بخجل ٍ وألف اعتذار ٍ أتيتك سيدي . أتيت أجرجرني على أشواك خطيئتي لعلي أستوفي عقابي قبل أن أصلك. ثم .. ألقني بين يديك , والنزف يغرقني .. الجوع يقتلني والبرد . آهـ من برد يلسعني حينما أشعرك بعيدا عني . أيا سيدي ويا أيها المستولي على كلي . لا تدعني أرتشف دموعي لأروي بها عطشي أتغذى أساي وعلقم وجعي . فلا مالح الدمع يروي عطشي . ولا مر أحزاني ووجدي يسد الرمق . ها أنذا أسوق إليك قوافل أعذاري , وأساطيل رجائي. فهل ألتمس لديك العذر من ذنب ليس هو إلا جنوني بك . عليلة أنا بك وعندك دوائي . أيها السجان : كن رحيماً فكل شيء كفر بي حتى أنا ما عدتُ بي مؤمنة . آمن بي , بعشقي الذي فاحت رائحته لتملأ الكون . بغيرتي التي ألقت بي إلى التهلكة . وما هي إلا أني بك جننت . اقترب . واصفح الذنب . وخذني إليك . ضمد جراحاتي . وارتق مساماتي النازفة . لعلي أستعيدني . أو شيئا مني , خذني بين جناحيك ودعنا نحلق حيث لا نساء ولا أحد ... أنا وأنت .....