عرض مشاركة واحدة
قديم 01-30-2012, 03:15 AM   رقم المشاركة : 4
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / حسام السبع

دمع المآذن

بَدأوا بهدب العين ِ...
ثمّ إلى الضفائر ْ
نيرانـُهم تسري بها
قد أطفأوا في جسمها..
نارَ السجائر ْ
ماذا سنفعل يا تـُرى ؟؟
نبقى نشاهدهم ..
لكي نرضي الخواطرْ؟

من وجهها قد ينزعون نضارة ً
فيها حروف الضاد ِ..
تزهو يانعه
من سمعها قد يسلبون ..
صهيل خيل الفاتحين
في افقها نثروا السواد ْ
هل سوف نبقى كالرمادْ
وبلا لهيب ْ
يدوي بنا صوت النحيب ْ
وبعجزنا نبقى نـُجاهرْ

ما سَننقذُ من شذاها ..
بعدما يستنزفون رحيقها ؟
ماذا سيبقى من غصون ٍ..
أو سنابل أو بيادر ْ ؟

نيسانها يَصفرُّ يوما ً بعد يومْ
وسماؤنا لا ترتعد ْ
والبرق ُ يخبو
ويحيطنا صمت ٌ رهيب ْ
فإلى متى نبقى نكابر ْ

السور يصرخُ والمآذن دامعه
والقدس بين خطابكم
وسكوتكم أني أراها ضائعه
والكل صم ٌّ دونما..
حِس ٍّ يحركهم ولا
نظر ٌ يوجههم لها
ليروا بأعينهم فداحة جرحها
فيثيرهم هولُ المناظرْ

القدسُ تصرخُ والفضاء مكبل ٌْ
والليلُ يزحفُ نحونا
والفجر يخجل أن يرشّ ضياءَهُ
في افقنا
إذ اننا في ظلمةٍ
لم ندر ِ كيف نصدها
متشتتون بفرقة ٍ وتمزق ٍ
لم نعتصم بالحبل ِ بل ْ
سادت بدنيانا قوانينُ العشائرْ

وحجارة الأسوار ترجفُ ..
والصقيعُ مرادهُ تفتيتها
تقوى عليهِ بصبرها
وَعِنادها
فلعلها تجد البشائرْ

إني أرى أزهار زخرفة النوافدِ ذابله
وحروف خط ّ الثلثِ ..
حول القبة ِ الثكلى..
أراها شاحبه
تيجان أعمدة المداخل ترتجي
من يوقف الإعصارَ قبل سُقوطها
فأنا أراها مائله
ساحات أروقةِ المساجدِ دُنـِّسَتْ
من نعل ِ أحذية العساكرْ

هل مَْن يَحسُّ بجرحها ؟؟
هل من صلاح الدين..
يأتي فاتحا ً
ولها مناصر؟

أم أنهم ثملوا بجبن ٍ دائم ٍ
وتخدرتْ بهم الضمائرْ ؟
فمتى أرى تلك البنادق مشرعه
في وجه قرصان البلاد
إذ أنهمْ لعدوّهمْ رُحماء ُ..
أمّا همْ .. لنا مثل العناترْ

قد حاولوا أن ينزعونا..
من ضلوع الأرضِ من شريانها
إنـّا هنا دَمها المُكابرْ
نبض ٌ يزلزلهم يضخُّ بقاءنا
في رحمها
في طحلب الأسوار..
في زهر الزخارف عشقنا
تلك التي ما غادرت جدرانها
من عصر كنعانْ
من عصر فرعونْ
من قال إنـّا قد سئمنا
من قال إنـّا قد تعبنا
إنـّا هنا أغصان ليمون ٍ وزيتونْ
إنـّا هنا متشبثونْ
من قال إنـّا قد نهاجرْ













التوقيع