في عصرونية ظبيانية مشمسة، يتخللها نسيم عليل تسارعت خطواتنا صوب هافانا كافيه المطلة على مياه الخليج حيث كان اللقاء الثلاثي.
منسقة اللقاء كانت الغالية ديزيرية، كنت على أتصال بها لتحديد المكان والزمان، هذا اللقاء الذي كان من المفترض أن يكون بحضور الغالية عواطف.
وعلى سبيل المزاح سألتها: ديزي كيف سأعرفك؟ مارأيك أن نضع وردة كما في الأفلام القديمة .
وصلت الى المكان وبعد عدة دقائق وصلت ديزي ، سيدة رقيقة أنيقة ،تشع حيوية وتفاؤل، لها روح طفلة، استقبلتني بضحكة مستبشرة وعانقتني عناق الأخت المحبة، وكأننا نعرف بعضنا البعض منذ زمن طويل.
أين هيام؟
قامت ديزي بمهاتفة هيام من أمام المكان، واذا بهيام قد سبقتنا وحجزت مكاناً ...
ركضنا الى الداخل ...كنت أشعر بشيئ من الرهبة فهذه المرة الأولى التى أقابل كل منهما...رهبة للحظة ينتقل فيها الزمن من العالم الافتراضي الى العالم الواقعي وتقابل أشخاصاً لا تعرفهم الا من كتاباتهم.
كان المكان مزدحماً وكانت عيناي تجولان في المكان واذا بسيدة وقورة ترتسم على شفتيها ابتسامة حانية تقف وتقترب بحب وتبادر بمعانقة ديزيرية ثم عانقتني بكل المودة و الحنان ونادتني باسمي..
هيام هذه السيدة الرقيقة الحساسة تشع من عينيها الحكمة والرزانة، تتحدث بهدوء ولا يسع مستمعها إلا أن يكون آذاناً صاغية.
هذه هي البداية...سأعود.
محبتي للجميع،
سلوى حماد