إلـــــى .. كيـانٍ هنــــاك ، حيث لا ســـواه
انتصـــــــار ...
\
القهـــوه العـــــذراء ...
\
من رحيق الإقحوانِ
من زلال العشْق صِرْفاً من كميتٍ خسْروانِ
قهوة عذراء بكرٍ
لم يشبها أيّ مزجٍ
غير مسٍّ من ضياءٍ
قد تراءى للعيانِ
من نمير لم تدنّسْ حرّة كالعنفوان
خمرة صهباء تهفو فكّ أختام الدنان
غازلتْ شمس الأصيل
فاكتستْ كالغيم طيفا في قميص أرجواني
أو شذاها
من عبير الورد نَفْحٌ والخزامى يُثملاني
جدول كالسحْر عذْب
تحتضنّه ضفّتان
في ذبولٍ كالحنان
رتل ومضٍ تخفيانِ
من عقيقٍ كالجمان
كانبلاج الصبح لحنا لو شدتْ قدْ خلت نايا
كرنفالا،
أوعزيفا من بنات الجان والغيد الحِسانِ
أسكرت لبّي وقلبي
أو تعرّى،الروح مني
في هجيري والليالي
هاكعاً في حضْن رفقٍ
قابَ جُنْحٍ من أمانِ
هاجعا في غمد عشقٍ
هاربا خلف الزمان
هانئا في خدر حُسنٍ
أرتجيها كي تراني
أو فإني بين بينٍ
راجحا مع كلّ نبض بين ناري أوجناني
بين عشقيْ أو فنائي
تائها كان وجودي
حائرا صّبا يعاني
في سعيري لستُ أفنى
بل سيبقى منّي حبا مُعلنا منّي خلودي
اسمك المحفور دوما
في رمادي أو دخاني
لا تغيبي .
لن تغيبي
لا تكوني مثل دهري
تارةً يفتي بقتلي
مرّةً أُلقى بسجْنيْ
بتُّ أحيا مستجيرا في ظلال الأثرمان
كلّما ناح بنبضي
قاتم اللون وقاني
وزفيري بات نُهبا مثل ريح الوحوحان
باسطا للعشق دربا
ماء ترياق المعاني
في بُعاديْ ها أنا
حتْفيْ ألاقي ، مثل شاة أو إتان
أو نبيلٍ ضاق صبرا ،
بات يرجو..
رحمة بالموت أَولى من حياةٍ بالهوانِ
مثل ظل في سراب
أو قميص بات فاني
سوف أحيا فيك حبا
صاخبا طولا وعرضا
دون كبحٍ للعنان
حالما بالقرب دوما
غير ذاك،
سوف أدعو
ليتني ما كنت يوما
ذات توزيع الأماني
كريم سمعون
14\فبراير 2012