هذي القصيدة عطرها قـد بللـك=فهي التـي بالسلسبيـل تزملـك
هـذي القصيـدة زهـرة مائيـة=ولكم سقاهـا بالحرائـق منهلـك
إن الحنين إلـى الحبيبـة جمـرة=لكم احترقت فصار أسمى سنبلـك
في سفر حبك تنتشـي بقصيـدة=خضراء ..في حضن الوجود تكبلك
إن الحيـاة بـلا حبيـب ميـتـة=كل الحيـاة إذا شذاهـا يلمسـك
يا أيها الهيتي ..وحـدك عاشـق=وهواك في هام الجمـال يجملـك
يا فارس الشعر الجميـل تحيـة=شعريـة مـن شاعـر يتأمـلـك
المبدع القدير فارس الجمال
كدأبك الميمون تكتب حروفك بضوء النجوم وحفيف السنابل
قصيدة سلسة ..عفوية ..تنساب كجدول رقراق بين رمال محرقة فيجتمع حولها الطير صافات
إليك بعض انطباعاتي التي غالبا تخيب:
إني السراب أم الحقيقة تقتلُـكْ
قرأته : أأنا السراب أم الحقيقة تقتلك
قدْ فاض حبي هلْ نسيت بأننـي
هنا لا يأتي بعد نسيت حرف جر لأنه فعل لازم ..هل نسيت أنني
فتحولت ورداتَ حـب تثمِلُـكْ
وردات بجر التاء لا فتحها
قرأته: فتحولت أنخاب حب تثملك
أَرَّقتني قَدْ عَاثَ فيَّ تَبدّلُكْ
كلمة عاث لها إيحاء غير محبب نقول:عاث فسادا وعاث الذئب في الغنم الخ
قرأته: أرقتني قد فاض في تبدلك
وَعِقَالَ حبٍّ فَوقَ رأسي أَحمِلكْ
قد تعني لك عقال معنى محببا
لكني قرأته: أو تاج حب فوق رأسي أحملك
أَنّى تَهبُ الريحَ فِيهَا تَنقُلُكْ
هنا أنى أداة شرط جازمة تجزم فعلين مضارعين
أنى تهب الريح فيها تنقلك تنقلك بسكون اللام علامة الجزم
قَدْ تُوقدينَ النارَ أَم أَتَخيلُكْ
قرأته: هل توقدين النار أم أتخيلك
يَا مَنْ زَرَعتُكِ وَردَة في أَضلعي=مازِلتُ أَصرخُ أَنني أَتَحملُكْ
لم أجد تناسبا بين وردة وأتحملك فالوردة خفيفة الروح نتحملها بل نطلبها
التحمل يحتاج إلى أمر ثقيل مثل:جمرة
قرأته:
يَا مَنْ زَرَعتُكِ جمرة في أَضلعي=مازِلتُ أَصرخُ أَنني أَتَحملُكْ
أخي العزيز فارس
عذرا على تدخلي الثقيل
مجرد انطباعات خرجت بها
دائما الرأيان أفضل من رأي واحد وقديما قال بشار بن برد:
ولا تجعل الشورى عليك غضاضة
فـإن الخوافـي قـوة للقـوادم
ودمت قادمة رائعة من قوادم الشعر الأصيل