عرض مشاركة واحدة
قديم 02-23-2012, 05:44 AM   رقم المشاركة : 12
الى رحمة الله






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عبدالكريم شكوكاني غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي رد: قراءة عصريه لمطلعِ سورة الإسراء

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سمير نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  
..................................
أخي الكريم عبد الكريم
نعم اليهود هم أكبر طائفة من بني إسرائيل
ولا ننس أن دماءهم قد اختلطت مع القوميات الأخرى خلال فترة الشتات
ولكننا نأخذ المعنى لمن انتمى الى دين بني اسرائيل
وان لم يكن دمه نقياً
أشكرك على المتابعة
محبتي


هلا بأخي الحبيب محمد سمير
تحياتي
ثابت تاريخياً أن يهود الخزر لم يختلطوا ببني اسرائيل
(كتاب مملكة الخزر..القبيلة الثالثة عشر) لآرثر كوستلر

وفي بحث شخصي لي وجدت أن بني قريظة وبني النضير وبني قينقاع هم مثلهم مثل الأوس والخزرج عرب يمنيون يعتنقون اليهودية
وببحثي في القرآن الكريم وجدت أن اليهود ليسوا من بني اسرائيل وليس لهم علاقة بدين موسى ولا توراته وأن كتابهم الذي خطه عزرا(عزير)
في العراق هو كتاب لدينٍ يختلف عن دين موسى عليه السلام..وهنا نحتاج لحوار طويل نسبياً

إاليك ما هو منقول من مكان آخر

يقول توينبي: "إنه من سخرية القدر أن شعب الجليل الذي تهود بالقوة أنجب يسوع المسيح الذي عارضه زعماء اليهود في ذلك العصر مما أضاع على اليهودية مستقبلها" (1).

من نماذج التهوّد البارزة كان تهوّد أنتي جونوس الذي قبل اليهودية مجبراً، بهدف استرضاء اليهود والاحتفاظ بحكم أورشليم، والذي كان قد تسلمه بمساعدة الفرس (43-40 ق.م.) (2) وبسقوط أنتي جونسون انتهت السيادة الاسمية لليهود على أورشليم وهي السيادة التي بدأت بعد مجيء اليهود من بابل بدعم وإشراف الملك أرتحششتا ملك الفرس (كما أشرنا سابقاً) وكانت سيادة منقوصة تابعة لدول أخرى (الفرس، اليونان، الهلينيين).

من نماذج التهود الجماعي كان نموذج التهود في اليمن كان ذلك في القرن الرابع ميلادي حيث الحياة الاقتصادية والتجارة رائجة في بلاد اليمن فحاول اليهود بحكم الحس التجاري عندهم التغلغل في تلك البلاد. فعملوا للتقرب من الملك (تبع بن أسعد كرب) ملك الحميريين، وبعد أن أوضح حبران من أحبار يثرب مدى الفوائد التي يمكن أن يحصل عليها من جرّاء تهوّده اعتنق تبع اليهودية. وأدخلها الى اليمن في القرن الرابع الميلادي بالقوة والإجبار. وكان جزاء كل من يعارض سياسة ذلك الملك ويرفض التهود، السجن والعذاب الشديد وصولاً الى حرق الأحياء وما قصة أصحاب الأخدود الواردة في القرآن الكريم إلا نموذجاً لذلك العذاب. وبفضل ذلك الملك الحميري انتشرت اليهودية في بلاد اليمن (3).

ويبقى تهوّد مملكة الخزر من أبرز حالات التهود في التاريخ، وكان لها الأثر البارز في مصير اليهود الى يومنا هذا.

يقول بنيامين فريدمان:

"إن ما تفضحه أصول 327 مرجعاً ودراسة من حقائق عنا لخزر التي تضمها مكتبة نيويورك العامة، وغيرها من المراجع والدراسات (...) مختصر في "الموسوعة اليهودية" طبعة 1903 تشير الى أن الخزر: شعب خليط تركي، فنلندي، مغولاني (شبيه بالغول) غامض الأصول بالنسبة لوجوده التاريخي في قلب آسيا، شق طريقه بحروب دموية في حوالي القرن الأول قبل الميلاد نحو أوروبا الشرقية، حيث أقام مملكة الخزر ... "وامتزحت حياته وتاريخه بالبداية الأولى لتاريخ يهود روسيا ... أكرهته القبائل البدوية في السهول من جهة، دفعه توقه الى السلب والانتقام من جهة أخرى ... على توطيد أسس مملكة الخزر في معظم أجزاء روسيا الجنوبية، قبل قيام الفارانجيين (سنة 855م) بتأسيس المملكة الروسية ... في هذا الوقت (855م) كانت مملكة الخزر في أوج قوتها تخوض غمار حروب دائمة ... وعند نهاية القرن الثامن .. تحول ملك الخزر ونبلاؤه وعدد كبير من شعبه الوثنيين الى الديانة اليهودية ... كان عدد السكان اليهود ضخماً في جميع أنحاء مقاطعة الخزر، خلال الفترة الواقعة بين القرن السابع والقرن العاشر... بدا عند حوالي القرن التاسع، أن جميع الخزر أصبحوا يهوداً، وأنهم اعتنقوا اليهودية قبل وقت قصير فقط" (4).

ويقول المسعودي: "وقد كان تهود ملك الخزر في خلافة الرشيد، وقد انضاف إليه خلق من اليهود وردوا إليه من سائر أمصار المسلمين ومن بلاد الروم، وذلك أن ملك الروم في وقتنا هذا وهو سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة (هجرية) وهو أرمنوس نقل من في ملكه من اليهود الى دين النصرانية وأكرههم" (5) لقد أكد المؤرخون الحديثون وعلى اختلاف جنسياتهم – مع استقلالهم عن بعضهم – "أن الغالبية العظمى من اليهود المعاصرين ليسوا من أصل فلسطيني، وإنما هم من أصل قوقازي، وأن التيار الرئيسي للهجرات اليهودية لم ينبثق من حوض البحر المتوسط عبر فرنسا وألمانيا توجهاً نحو الشرق ثم عائداً أدراجه ثانية، ولكنه تحرك في اتجاه ثابت دائم نحو الغرب، بادئاً من القوقاز، عابراً أوكرانيا الى بولندا ومنها الى أوروبا (...) وإذا كان عسيراً أن نحدد نسبة الخزر العددية الى العناصر السامية وغيرها، فإن الدلائل المتراكمة تجعل المرء ميالاً الى الأخذ بالإحصاء الموثوق الذي قدمه المؤرخون البولنديون، والدال على أن "الغالبية العظمى في العصور السابقة كان أصلها من بلاد الخزر "ومن ثم الى قبول أن الخزر قد أسهموا في البنية التحتية السلالية لليهود إسهاماً جوهرياً بالضرورة وله السيادة والغلبة وفق أقوى الحالات" (6).

"والحقيقة أن من يزعمون أنفسهم "يهودا"، المتحدرين تاريخياً من سلالة الخزر، يشكلون أكثر من 92 بالمائة من جميع من يسمون أنفسهم "يهودا" في كل مكان من العالم اليوم (...). ويؤيد أكثر مشاهير العالم وعلماء علم الإنسان وعلماء الآثار وعلماء اللاهوت والمؤرخون والعلماء عامة في كل حقل من حقول البحث العلمي. المختصون بموضوع خزر أمس "ويهود" اليوم، والمراجع والأسانيد التي تبرهن بدون أي شك عن حقائق وأرقام تظهر ما وراء هذه المسألة، مؤكدة على أن ما لا يقل عن 92 بالمائة من جميع من يزعمون أنفسهم "يهودا" في العالم اليوم، يتحدرون ممن عرفوا بـ "يهود" السلالة الخزرية تاريخياً. وهؤلاء العلماء المشاهير يقدمون أيضاً حقائق وأرقاماً تؤكد على أن 8 بالمائة المتبقية ممن يزعمون أنفسهم "يهودا". يتحدرون من السكان الوثنيين البدو القدامى في أفريقيا وآسيا وحوض البحر المتوسط. الذين تحولوا الى عبادة يهوه، قبل تحول الخزر من عبادة قضيب الرجل الى عبادة يهوه" (7).

"وثمة مصدر مهم آخر لعملية التهود هو العدد الكبير من الناس الذين تحولوا الى اليهودية، وكانوا من أجناس شديدة الاختلاف، وممن يمثلون الهوس الديني لليهود في العصور القديمة: فلاشا الحبشة السود البشرة ويهود كاي – فنج الصينيون الذين يشبهون مواطنيهم، واليهود اليمنيون ببشرتهم الزيتونية الداكنة (كنا قد أشرنا الى كيفية تهودهم بالقوة) وقبائل برابرة الصحراء اليهود الذين يشبهون الطوارق" (8).

1) جي نوبيرغر: الفرق بين اليهودية والصهيونية ضمن أبحاث ندوة طرابلس – ليبيا ص 192 2) أرنولد تيبني –دراسة في التاريخ – مطبعة أكسفورد. 1960 نقلاً عن عبد الوهاب الكيالي تاريخ فلسطين الحديث ص 17 3) للتوسع: ثريا منقوش – التوحد في تطوره التاريخي 4) بنيامين فريدمان : يهود اليوم ليسوا يهوداً ص 19 5) المسعودي: مروج الذهب الجزء الأول ص 212 6) أرثر كوستلر: القبيلة الثالثة عشر ص 226 7) بنيامين فريدمان – يهود اليوم ليسوا يهوداً ص 45

أسباب تهود الخزر

ونعود الى مناقشة الأسباب التي كانت وراء تهود أجداد من يشكلون الغالبية الساحقة من يهود اليوم وفق تواتر المصادر التاريخية.

وهناك عدة روايات حول تلك الأسباب: فالمسعودي مثلاً يعيد ذلك الى هرب اليهود من الإمبراطورية الرومانية التي كانت ترغمهم على التحول الى الديانة اليهودية، فهرب هؤلاء الى بلاد الخزر الواقعة على مصب نهر الفولغا وجواره فوجدوا هناك جنساً ذكياً ولكنه غير متعلم وقد عرضوا عليه دينهم. فاقتنع أبناء الجنس بمحاسن الدين اليهودي وأنه أفضل من دينهم الوثني فاعتنقوه.

أما البكري في كتابه الممالك والمسالك فيقول ما ملخصه أن ملك الخزر (الخاقان بولان) كان قد اعتنق المسيحية ثم تخلى عنها بعد أن اكتشف زيفها. فطلب من أتباع الكتب المقدسة (التوراة – الإنجيل – القرآن) أن يرسلوا عنهم ممثلين ليشرحوا له حسنات كل من الديانات الثلاثة، وكان له أن اقتنع بالدين اليهودي، نتيجة لخدعة، وتلاعب على الحديث بطريقة تذكرنا برواية خداع عمرو بن العاص لأبي موسى الأشعري في التحيكم بين الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ومعاوية بن أبي سفيان.

إلا أننا إذا ما استعرضنا واقع مملكة الخزر بين بلاد المسلمين وبلاد المسيحيين وتذكرنا عقلية اليهود ودورهم في التجارة الدولية نستطيع أن نستنتج أن ملك الخزر في ذلك الزمان (الخاقان بولان) كان قد أدرك أن الوسيلة الأنجح التي تمكنه من التفلت من التبعية للإمبراطورية المسيحية أو الخلافة الإسلامية وبالتالي عدم دفع الضرائب لأي منهما، هو اعتناق دين ثالث يجعله مميزاً عن كل منهما ومقبولاً منهما في آن. خاصة وأن الوثنية التي كان عليها أبناء الخزر ممقوتة ومكروهة من المسيحيين والإسلام على حد سواء.

فكان التهود هو الخيار الثالث، فهو إضافة لما سبق يمنحهم فرصة ذهبية للدخول الى عالم التجارة الدولية التي كان يسيطر عليها اليهود ويمكنهم من لعب دور الوسيط التجاري بين الإمبراطوريتين المسيحية والإسلامية.

هذا الأمر تقاطع مع مصالح اليهود. فقد كانوا يبحثون عن بلاد يلجؤون إليها وتحقق لهم مصلحة مزدوجة:

1- الخروج من كنف الإمبراطورية الرومانية حيث كان يفرض عليهم اعتناق المسيحية بالقوة. 2- يمكنهم من الركون الى دولة قوية يعتمدون عليها وتشكل قاعدة ارتكاز وحماية لهم وتساعدهم في فتح أسواق تجارية في العديد من البلدان التي تقيم علاقات مع تلك الدولة.

التهود في الإمبراطورية الرومانية

بلغ اعتناق اليهودية ذروته في الإمبراطورية الرومانية فيما بين سقوط الدولة اليهودية وظهور المسيحية، فقد تهودت كثير من العائلات النبيلة في إيطاليا ... ويتحدث فيلو عن التحول الضخم الى اليهودية في اليونان... ويكتب المؤرخ اليهودي ريناك "لقد كان الهوس الديني حقاً إحدى أبرز سمات اليهودية خلال العصر الإغريقي – الروماني، ولا شك أن اليهودية حققت بهذه الطريقة تحولاً ضخماً إليها خلال قرنين أو ثلاثة ... ولا يمكن تفسير التزايد السريع لليهود في مصر وقبرص ... بدون افتراض امتصاص دماء غير يهودية وفيرة، وقد تماثلت سيطرة الهداية الدينية على كل الطبقات العليا والدنيا في المجتمع" (1).

واستمر التهود على هذه الوتيرة حتى ظهور الديانة المسيحية وتعاليمها ذات الطبيعة الإنسانية الحضارية المتناقضة مع تعاليم ديانة يهوه القبلية.

ثم كان الحظر الكنسي على الزيجات المختلطة مع اليهود "من قبيل ما أصدره مجمع طليطلة سنة 580 م، ومجمع روما سنة 743 م ومجمع لاتيران الأول والثاني سنتي 1123 ، 1139" وقد توقف الأمر تماماً مع بداية ظاهرة الغيتو وأسواره العالية وإن كان قد عاد بعد انهيار تلك الأسوار، عبر ظاهرة الزواج المختلط والتهود الفردي عن طريق الحاخامين وهذا الأمر مستمر الى يومنا هذا.

أخيراً:

"فمع أن اليهودية لا تبشر بالدين اليهودي ... فإن عدداً من أبرز الحاخامين وأكثرهم تمتعاً بالاحترام هم ممن اعتنقوا اليهودية . ومعروف أن الآباء والأمهات اليهود في العالم كله يباركون أبناءهم كل يوم سبت ومساء كل يوم عطلة. ولقد دأبوا على فعل ذلك طيلة الأعوام الألف الماضية بالطريقة نفسها.

فإذا كان الأبناء إناثاً كان نص المباركة "فليجعلك الله مثل سارة وربيكا وراشيل وليا" مع العلم أن أياً من هؤلاء النسوة لم تولد يهودية كلهن اعتنقن اليهودية اعتناقاً بعد مولدهن. أما إذا كان الأبناء ذكوراً فإن نص الدعوة يكون: "فليجعلك الله مثل أفرايم ومناشة"، مع العلم أن كل واحد منهما كانت أمه عند مولدها مصرية ثم اعتنقت اليهودية .... وأخيراً فإن – تيناح – كتاب اليهود المقدس، يضم سفر – روث – وأصلها من الموآبيين أعداء اليهود التقليديين، ولكنها اعتنقت اليهودية فيما بعد ... وفي نهاية هذا السفر – سفر روث يذكر صراحة أن روث هي الجدة الأولى لداود أعظم ملوك اليهود" (2).

إن ما ذكرنا يؤكد بلا شك أن الدين اليهودي شأنه شأن معظم الديانات مفتوح أمام من يريد أن يعتنقه. وأن أهم النساء فيما يسمى التاريخ اليهودي هن نساء غير يهوديات بالمولد. إذن أضفنا الى هذا أن الأم في الديانة اليهودية هي من تحدد النسب لعرفنا ضحالة وخف القول إن هناك شعب يهودي يعود بأصوله الى أولئك اليهود الذين أقاموا في فلسطين في فترة قصيرة عبر التاريخ القديم.






  رد مع اقتباس