في البالِ يا شاعر
في البالِ يا مطرَ الدّروبِ حكايا=عن شاعرٍ ملأَ الفؤادَ شظايا
عن شاعر ٍ نسََجَ المساءَ قصيدةً =رسَمَ النّخيلَ أهِلّة ً ورَبَايا
لا يرثيَ الوطنَ المعاندَ عندما =يتهاطلُ الموتُ الرّزيء ُ سَرَايا
هَمَسَ الفراتُ بشِعْرِهِ متمايلاً = لقد ارتضيتُكَ يانَجِيُّ هَوَايا
فاكتبْ عنِ الوطنِ الجريحِ لطالما = يأبى النّخيل ُ بأن ْ يُقادَ سَبايا
في البالِ ياصمتَ العيونِ شموعه = أوقِدْنَ دهرا ماأنِسْنَ بُكَايا
قد كانَ لي مكتوبَ جمرٍ حبرُهُ = وندى الصّباحِ بعينهِ ، ولظايا
هبّتْ قصائده هوى فكأنّما = يبعدنَ عن زمنِ الغياب ِ خطايا
في القلبِ ياوطنَ النّحيب ِ منايا = لو يشرحُ القمرُ الخجولُ رؤايا
يا لهفتي ؛ عطرُ العناقِ يدورُ بي = وتناثرتْ لهف اللقاء ِ مرايا