اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسامة الكيلاني يا آخر الشهداء دعْ عنك أوهام الرجال .... الماكثين على الزنابق و اقرأ عليهم ما تيسَّرَ من شقاء ْ و اترك يديك تعانقان البحر و الصوت المملح بالدماء.... لا تضجع ...! احزم صهيلك جيدا ً ما زال وقت الفجر منحسراً على خديك اصنع لجرحك دولة ً و أقطف لظلك بسمة ً من لوحة ٍ زيتية ٍ تمشي على استحياء للمنفى الأخير ... ما زالت الأوجاع تنتظر اليراع ... لكي تنام فلا تهاجر .... هذي البلاد تزورنا كالشمس ... و تعيدُ عصر الزيت في الباحات ... رغم الخوف رغم تشابه الأشلاء بين الصحو و الإغفاء بين العشق و الإطراء بين تزاحم الأسماء يا آخر الشهداء ... هل لي : بصوتك ساعة ً حتى ألملم بعضي المكسور ... ؟؟ هل لي : بصدرك لحظة ً حتى أداري دمعي المنثور ... ؟؟ يا آخر الشهداء ... ما زلت َ مثلي شاخصا ً ، تلبس الكوفية البيضاء و تعيدُ رسم الراحلين إلى الحياة ... يا آخر الشهداء .. ما زلت َ مثلي تعشق الإبحار في المجهول ْ .. و تحيك ُ من دمك الزكي رسائلاً للقدس للأرض اليتيمة في العيون ... فتعود للأحجار رونقها ... و أعودْ يا آخر الشهداء ... هذي الأزقة ... لم تزل تجتاحني .. حتى الجنون فأذوب مثل الشمع و أصير ُ جزءً من فراغ ٍ ... لم يكن فلا أكون ....... يا آخر الشهداء .. هذي بلاد العُرب ِ تُقرؤك السلام فلا تسلم ... انتفض من قبرك المنسي ْ ... و احمل لخارطة الجراح سنابلاً ... كنْ بسمة ً .... كنْ صرخة ً ... كنْ طلقة ً .... أو لا تكنْ .. كن آخر الشهداء ... و اتركنا لصمت الراحلين ... ....................................... الشاعر المبدع أسامة الكيلاني قصيدة ناضجة تحمل من المعاني والصور الإبداعية الكثير همسة أخوية: أرجو الإنتباه إلى وزن الملون بالأحمر دام لنا هذا الإبداع محبتي
نحنُ يا سيدتي ندّانِ... لا ينفصلان https://msameer63hotmailcom.blogspot.com/