عرض مشاركة واحدة
قديم 03-17-2012, 11:24 PM   رقم المشاركة : 26
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر/ عواد الشقاقي

إلى المشايخي *




حملتني إليك في أشواقي
شذراتٌ من الرؤى بائتلاق


هامَ قلبي بها هوىً وافتتاناً
فهْيَ للقلبِ بهجةُ المشتاق


دررٌ في ( ماهية الصوت بين
الضاد والظاء ) كالسّنا باتساق *


هيَ تروي العقولَ ظمآى لفكرٍ
في زمانٍ من عُجمةٍ واختلاق


صُغتَ فيها البيانَ والفضلَ نوراً
عبقريَّ الألوانِ في الإشراق


ومنَ العلمِ صُغتَ فيها طريفاً
طالما ارتادهُ الورى باعتلاق


كلُّ حرفٍ نطقتَ منها حصيفاً
شعَّ نوراً من الرؤى بانبثاق


ولقد أبلغْتَ الرسالةَ أجيالاً
بها ، إذ أصْغَتْ لها باعتناق


******
أيُّها الفارسُ الأغرُّ بفكرٍ
لا يُضاهى صداهُ في الآفاق


حسبُكَ المجدُ أنَّ عهداً مُضيئاً
بكَ أومى للدهرِ : حانَ انطلاقي


وبكَ اليومُ ، إذ سبقْتَ حضوراً
في غدٍ زاهرٍ ، سما للّحاق


( ياخليلَ ) القلوبِ ناصحَ أجيالٍ
لفضلٍ ( مشايخيْ ) الأخلاق


أيَّ ستينَ قد قضيتَ شباباً
شعَّ في ريْعان العطاءِ الراقي !


كيف جُزتَ العمرَ الطويل غريباً
لا أنيسٌ لديكَ غيرُ الوِراق !


أوَجدْتَ الزمانَ يمضي فراغاً
من كلامٍ وحاذقِ الأذواق ؟


ورأيت الذي يراهُ المُلِمّونَ
انتكاسَ الحروفِ رهنَ اللِفاق


فتيقَّنتَ للخلاصِ سبيلاً
أن تجوزَ الزمانَ غيرَ المُطاق


وكشفتَ ( الأمثالَ ) رائقةَ المعنى
بفكرٍ سامٍ وذكرٍ باق *


كلُّ ما فيه من سموٍ وحُسنٍ
بعضُ نزْفٍ من قلبِكَ الخفّاق


ومنَ النقدِ ( جمرةُ الشعر ) يزهو
بمعانٍ كوابلٍ غيداقِ *


حدَّثَتْ عنهُ خفقةُ القلبِ عِشقاً
برؤىً أبدعتْ رؤى العُشّاق


أنتَ علَّمتَ كيفَ نسلُكُ بالحرفِ
دروبا تعجُّ بالغاقِ غاقِ




* المشايخي : هو الدكتور الناقد خليل ابراهيم المشايخي عضو اتحاد الأدباء والكتاب في العراق
* ماهية الصوت بين الضاد والظاء ، الأمثال الرائقة ، جمرة الشعر : بعض من مؤلفاته












التوقيع