عرض مشاركة واحدة
قديم 04-01-2012, 12:34 AM   رقم المشاركة : 16
شاعر
 
الصورة الرمزية الوليد دويكات





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :الوليد دويكات غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 الحديث السابق
0 أزاهير تفوح
0 نشيد الحالمين

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: إلى وليد دويكات~بقلمي فريد مسالمة~

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فريد مسالمه نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



نُخبةٌ من روح الشمس التي تطلع في الأفئدة


ثُلةٌ يمتزج فيها حلاوة الرحيق ودفئ الشتاء.


هو ذا الوليد كعادته مُتأخراً عن موعده


جميلاً أنيقاً كتباريح الذكريات


كلونِ الزهرِ المبعثر...


ما أجملك يا صاح..


وأنت تُعانق الأشياء بِمقدمك


تستثير صوتي المخنوق المشلوح على قارعة الشوق


فتعال إذا لأعانقك


تعالَ دون اعتذارٍ عن موعدٍ اعتدت أن تنساه


أو تتناساه


تعال رُغم الشوك


تعال لتعتلي ابتسامتي صهوة الفراغ والحُزن


وسأظل مشنوقاً بِحبل الوعد!!


مُرَّ بيني وبينك


اعطني نصفي العاقل


وخذ ما تبقى لي من جنون


مثلك يُجيدني صهيلاً بِجوف الجمر


برقرقة الدمع


بهزة الكتف والنشيج في زفير الأنف


إن الموت هو الغياب


تعال لِنُسرج ما تناثر


واطوي لحظات القدوم


تسلل من شُقوق المرايا


في اغماضتي


ورتل صلاة العائدين بليل القهر


تعالَ لتبادلني الشقاء


لنتقاسم المنفى


أنت في حصارك


وأنا في غربتي


بعيداً كسحابةٍ تثاءبت


ثم غيّبها السديم!


أعد لي بسمتي


أجنحتي


عاصمتي حبيبتي


تعال لتقيم طقوس الطواف في كعبتي


أودعت حزني فيك


وأودعتني دمعتي


فحُبكَ العبير


ونُتفُ البقايا----


من المُحال أن ننحني


أسقط خلفك المجداف


قُل للموانئ سأرجم كل صباحٍ شواخص المسافة


على كف الوتر عزفت لحني قصيدة للزئير


لن أدفن ملامحي-----ملامحك


علمني وداعي لك


أن الموت اقرب من السفر~


إلى فريد مسالمة ...

يا صاحبي المسكون بي
يا نصفيَ المجدول في همس الغياب
ها أنتَ في منفاكَ تبحثُ عنْ دمكْ
وأنا هنا خلفَ الحصار
هو ذا فريدٌ كلما
يشتاقُ للأرضِ اليبابْ
عنّي يُفتشُ كي يرى
وجهَ القصيدةِ في الضبابْ
وهنا القليلُ من الوعودْ
فالغاصبُ المحتلُّ تُزعجه الورودْ
نمْ يا أخي خلفَ الحروف
كي لا يراكَ القاتلون
فحروفنا يا صاحبي
ممنوعةٌ ..
وقصائدي في حب أرضي تُهمةُ
فاكتبْْ قليلا للسحابْ
وانثرْ حروفكَ كلّها
في حبّ سلمى أو سعاد
هل يا فريد
يوما سيجمعنا اللقاء
ونُعيد ترتيبَ المشاعر من جديد
وطنٌ لنا ..
وجه الصبيةِ في الصباح
بعض النشيدْ ...
يا صاحبي المسكون بي
عُدْ للغناء
كي لا نضيع على رصيف الأمنيات
خُذني إليكْ
بيني وبينكَ يا أخي
منفىً بعيدْ
هات اسقني إنْ شئتَ كأساً آخرا
فأنا أفتشُ عن أمانْ
وهناكَ أنت
في غربةٍ ممزوجةٍ برحيق شوق

الوليد

نابلس المحتلة






  رد مع اقتباس