الموضوع: إلى مكة
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-02-2012, 11:24 AM   رقم المشاركة : 1
شاعر
 
الصورة الرمزية عبد اللطيف استيتي





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عبد اللطيف استيتي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 عتاب غزة لأمتها
0 إلا الرسول !!
0 إلى مكة

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي إلى مكة

إلَى مَكَّةَ


ودَّعتُ طيْبةَ والقطافُ وثيرُ = والعشقُ أثمَرَ والهوَى والنُّورُ



نمْضِي لمَكَّة والقلوبُ تشدُّنَا = لثرى تعَطَّرَ والجّنّى الموْفورُ

وبذِي الحَليفةِ عُمْرةٌ فِي نِيَّةٍ = بمَلابسِ الإحْرامِ هنَّ دُثورُ
ثمَّ أقتدَيْنا بالنَّبيِّ تيَمُّنًا = لبَّيْكَ ربّ العرْشِ فيكَ نَسيرُ
والحافِلاتُ عَلى السَّبيلِ قَوافِلًا = تَطْوي المَسارَ وخصْمُنَا المدْحورُ
يا هِجْرةَ المختارِ عِبْرَ مَفاوزٍ = راحَتْ تُنارُ قِفارُهَا وتُنيرُ
مِن ها هُنا مرَّ الحبيبُ وصَحْبُهُ = مَرَّ الكِرامِ فشَعْشَعَ التنْويرُ
وتَوالت الآياتُ تحْمِي غارَهُ = جَعلتْ عقولَ الكافِرينَ تَمُورُ
بانَتْ لنا قِمَمُ المآذنِ جُمْلةً = مِنْ قلبِ مَكَّةَ يسْطَعُ المعْمُورُ
قدْ طافَ آدمُ قبْلنا تطْوافَهُ = حوْلَ المَكانِ يَحفُّهُ التدْبيرُ
بيْتٌ تجَلَّى للخَليقَةِ شامِخًا = مُذْ حلَّ إبراهيمُ فِيهِ يَدُورُ
ثمَّ ابتدأنَا بالطَّوافِ تأسِّيًا = سُنَنَ النبيِّ والاتِّبَاعُ جَدِيرُ
طفنا ببيتِ اللهِ يحْفزنَا الهُدَى = ويُحيطُ جمْعَ الطَّائفِينَ بَصيرُ
الكلُّ يلهَجُ بالدُّعاءِ وَهَمُّهُ = أنْ يُستجابَ وذنبُهُ المَغْفورُ
سبْعًا تؤدَّى واليقينُ دَليلُنَا = والإقتداءُ على الخُطا الموْفورُ
ثمَّ ابتدرْنَا للمَقامِ تيَمُّنًا = فيهِ المُصَلَّى والعطاءُ كثِيرُ
وأمامَ بيْتِ التائبينَ توافدَتْ = أهْلُ الخطايَا والرَّجاءُ كَبيرُ
إنا ضُيوفٌ عندَ بابكَ ربَّنا = أنتَ الكريمُ وعَفْوُكَ المَقدُورُ
رحْنا لِزمزمَ نرْتَوي مِنْ شهْدِهَا = ولماءِ زمزمَ طبُّهُ المَشْهُورُ
وإلى الصَّفا حَيْثُ اقتفيْنَا (هاجَرًا) = والسَّعيُ عندَ مُضيفِنَا مَشكورُ
سبْعًا مِنَ الأشْواطِ أدَّى جَمْعُنا = وهتافُنا التَّهْليلُ والتكْبيرُ
ربَّاهُ عِدْنَا أنْ نعودَ لمِثلِهَا = عُمْرات خيرٍ نَقتدِي ونَزورُ
واكتبْ لنا حِجًّا قريبًا غامِرًا = فالحجُّ في كنفِ الرِّضَى مَبْرورُ
واجْعلْ لنا قبْلَ المماتِ زيارَةً = والقدْسُ رهْنَ المُسْلمينَ تصِيرُ
*****























التوقيع

[]


لولاك ربي ما عرفت مسيــرتي
أملي رضاك به تنار بصيرتي



أبو مجدي

  رد مع اقتباس