الدروب العتيقة
* إبراهيم حسون
نسيت يدي في قدماي
انتبهتْ ...
وهي تدق باب ياسمينك
2
كلما سمعت صوتك ...
تراهق روحي
يخذلني هذا الشيب
3
أنت نسيتِ ...
وأنا كذلك ...
نسيت أيامي ...
عند بابك
4
ما بيننا ...
قبلة ...
لم تحترق بعد
5
خمني ...
ماذا ستكتب جدائلك
عن أصابعي
إذا ...
التقينا
6
برأيك ؟....
هل بقي متسع من الرؤيا
نغذُّ فيه الطرف
..........
7
برأيك ....
هل بقي في الشفاه
حرارة ؟ ...
توقد المسافة بيننا
8
أشرعتنا المنهكة
لو نوينا....
هل توصلنا
مرافئ الحنين ؟
9
لماذا تهربين بدمعتي
كلما أحضرك البال
10
في مواعيدنا ...
هل تدرين لماذا لم أغمركِ
.. كي أبقى أحلم
... واليوم كي أتمنى
11
في صحوي ...
في نومي ...
أقتفي أثرك ....
غالباً تكوني جميلة
ودائماً أندم
12
برأيك ؟ ....
سفري إليك ِ...
متى يحطُّ رحاله
13
يا أنتِ ؟ ....
دمعتكِ هذه الأيام ...
تكتبُ لي شيئاً ؟
أم بريدي .. كالعادة يكذب علىّ
14
وأيلول يقترب
هل يحدفك الريح ؟ ...
حيث كنتِ تعشقين المطر
15
وأيامنا تهرب ...
كقطط مذعورة
هل خبأتِ ...
من حنينكِ ...
سوسنة واحدة
لترابي
16
شباككِ ....
الذي يطل على أيامي
هل تستطيعين إغلاقه ؟
سر سعادتي ....
أنني لم أستطع
17
وردك على نوافذي
ليس نضراً
ولكنه لم يدبل
18
إن تومئي ...
أخترع درباً إليك
ولو كان بين الغيم
19
كلما مررت بين شفتيّ
يعرش البنفسج فوق أوردتي
20
رددتُّ ياسمينك
ياه ....
لم تتركِي لي ...
ما تعرش عليه قصائدي
21
كنت أبحر في مدى عينيكِ
اليوم ...
صار نظري بحراً من المد
22
قمرك ....
كوكبي في هذا العتم
وشراع قصائد ي
في هذا اليم
23
عند حافة الغيم افترقنا
ما هطل بيننا من مطر
لم ينبت زرعاً
وعصافيرنا ...
طارت ....
لم تجد بوحاً تعشعش فيه