
في ساعة متأخرة من طابور المساء البارحة..دقت أجراس الحقيقة معلنة وصول مبادرات الرعشات السخية للعمر الراحل
ومفاجأة القرن ..بتصميم مبهم التفاصيل (عاري اللحظات من الأمل)
تعلقت بطاغية مجبر آخاك لا مقاسم...إبتسمت للقدر..فكم شق ثوبي جبروته
فتشبث بحبال أحزمة الخيال قائلةً : أنتي من تدعين على مسامعي الأنا فأنت لست بشاعرة
وعرافتك مجنونة أنت من الناس لاباس...ربطة عنق وسأقذفها بكراس
أجبت لسان حالي : ومن لي بغيرهم ..فالناس منهم فما الضير بكوني مكللة بالقلم على عاتقي جعبة ألوان..
وخيبة أركان وإمرأة تجر أذيالها بقرطاس ووارف ورد وحيرة وتوهان
ردد القول بأف كبيرة مزمجرة : أنتي طاغية تلوكك الكلمات الكاذبة ..تصنع منك تمثال وليس عليه سوى غبار وسوس ويرقان
أجبت مستنكرة الكلام: ومتى كانت لكلماتي في رحابتك صدر رحب لتجاملينها بالطيب .. وماصفحات كتابي الكاذب؟
هاتي أدلة طغيانك يا صاحبة العرش والمكان
ترددت بالإجابة بعد تمحيص وتقريص وقلت : إياكم ومقاربة مكتبتي الطباشيرية الزاحفة من الصين..من اليونان ومن جبال حطين
فقد اشتريتها منذ بئر بعام..ووزعت وقفها على كل إنسان
أدرت راسي متمتمة : لعل الطائر فاق من غيبوبة أنه غراب..فتبوم بصوت الشؤم
بؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤ
متى نفيق يا سادة من كريزما ذاكرتنا المعمرة بالسماع والاستعاب الخطأ
لا حياة لمن ترافق
وتكرر المآسي على محبرتي الخرساء
بقلم
نصف الروح
كنت هنا وسأظل