عرض مشاركة واحدة
قديم 04-22-2012, 10:38 PM   رقم المشاركة : 1
أديب





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :ياسر ميمو غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 فوبيا ق.ق.ج
0 نفس كبيرة ق.ق.ج
0 حقيقة ق.ق.ج

افتراضي الساعة الثامنة محاولة جديدة




ما أن أنهت صلاتها , حتى سارعت الجلوسِ بقربِ الهاتفِ , العيونٌ تترقب بشغفٍ


وقلق عقاربَ الساعة , في رحلتها إلى الساعةِ الثامنة , اللسان غارقٌ في الدعاء

اليدان تحتضنان برفق , طفلاً لا يكفُ عن الصراخ , كان العقل مُنهمكاً في إجراء

حساباتٍ أخرى لم تكن في الحسبان , ودنت لحظة الحقيقة في كامل هيبتها

رن الهاتف ..... ترددت كثيراً قبل أن تجيب , خشية أن تحمل تلك المكالمة , ما يُنذر


برسم خارطةً أخرى لحاضرها , و مستقبل طفلها , استجمعت بقايا .... جأشها , رفعت

السماعة بهدوء شابه التوتر : طلبت من طبيبها أن يُصارحها في حقيقة مرضها

بعيداً عن أية احتمالات ٍ سرابية أو مُسكناتٍ معنوية , وما أن بشرها بسلامة التحاليل

المخبرية , حتى أُسقطت سماعةُ الهاتفِ من يدها , لتجهش

في بُكاءٍ حار , شكرت الطبيب بسعادةٍ بالغة , و ذهبت بطفلها إلى فراشه لتستلقي

بجواره تهزه بهدوءٍ ورحمة , حتى يغرق في النوم , تأملته بابتسامة يُلونها الأمل

وقالت له : نم يا بُرعمي الصغير , وغداً عندما يرجع أباك من السفر , أخبره أن يصرف

النظر عن التفكير بخادمة , تعتني....... بك ؟؟؟







هذا وما الفضل إلا من الرحمن





بقلم.......... ياسر ميمو












التوقيع

إن الدنيا تضحكُ هازئةً مُتهكمةً في وجه شُرفاءِ العالم عندما تجبرهم على لعبِ
دور الجمهور في مسرحٍ يلعب فيه السارقُ دور من يحذرُ الناس من الغرقِ في
دوامة ِ السرقة والكاذبُ دور الخطيب الدّاعي إلى تحري الصدق والظالمُ دور
من يحدثُ الناس عن عدالة السماء في أهلِ الأرض ثم لا يكون لهؤلاء الشرفاء
عند نهاية العرض سوى التصفيق من نوعٍ آخر في مسرح......قلوبهم
  رد مع اقتباس