فارس الأحلام
خفافيش الليالي لم تزل فوقي..
تقول حبيبتي هذا..
تمزقني بلوعتها
أرى عبراتـها تحكي
أرى نظراتـها تبكي..
وتصرخ ملء وجداني
تقول حبيبتي..لا لم أكن أرضى..
بان تبقى خفافيش الليالي..
دائماً فوقي
تحوم كأنـها طوقي
فكيف يكون تاج العرس..
.. خفاشاً ؟
وكحلي وحل أرجلهِ
وأحـمر وجنتي مما تقيأهُ ؟
وحفل العرس آهات ٍ
وأدمع لوعة تسري
فتباً يا أُولي أمري
أنا قد صرت فاتـنةً
يفوق جـمالـها..
كل الخيالات التي وُصفت
ولكني بليلٍ فيه خفاشٌ
أعاني القهر والأحزان
ومن بردي أنا أرجف
تقول حبيبتي هذا..
تناديني وأيديها..
مكبلهٌ باشواكٍ..
أحاول فكها أنزف
ولست أضيق من نزفي.
ألا يكفي.. ؟..
تقول حبيبتي يكفي
تغيـّر ما حلمت بهِ..
ففارس طيف أحلامي
تبدل صار خفاشاً
بفضل عشيرتي المبتورة الوجدان
تغير فارس الأحلام
وصرت أعيش دون أمان.
تحجر حسّكم ..أدري
ومات ضميركم أدري
له قدمتُ هودج زفتي نعشاً
فقد بعتم طهارتكم..
أنا الطهر الذي بعتم

ومــا مهري؟..
تخاذلكم- عليكم لعنة – مهري
ففجري عائدٌ يوماً
برغم الليل والخفاش والسجان
ففارس طيف أحلامي هو الآتي..
سيجعل لي من الأضواء تيجاناً
عـلى رأسي
ومن لون الصباح يكحل
الأجفان .