انحسار في مقامي
أَهِيمُ وَ قَدْ لَوَى قَلْبِي انْحِسَارٌ
تَواشِيحُ الْهَوَى جَمْرٌ وَ نَارٌ
و بي الأَشْواقُ غَامِرَةٌ فُؤَادِي
تُدَثّرُنِي، فَأُحْجِمُ عَنْ عِنَادِي
أُلامُ وَ قَدْ سَبَا عَقْلِي سَناهَا
مِنَ الْمُهَجِ الصَّرِيعَةِ فِي هَواهَا
أُبَادِلُهَا شَفِيفًا مِنْ شُجونِي
وَ لِي قَدَحٌ تَعَتَّقَ مِنْ جُنُونِي
وَ أَرْغَبُ فِي مُدامَتِهَا اشْتِيَاقًا
إِذَا مَا رُمْتُهَا عَطَشًا وَ عِشْقًا
أُسَامِرُهَا عَلَى قَمَرٍ تَزَيَّى
بِطَلْعَتِهَا الْمُوَشَّاةِ الْمُحَيَّا
عَلَى عَرَصاتِهَا طَيْرٌ يَحومُ
لَهُ شَدْوٌ تَمِيدُ لَهُ النُّجومُ
لَهَا الأَدْواءُ نَاقِعةٌ جِراحِي
لَها الأزْهارُ فَائِحَةُ اللُّقاحِ
لَهَا شَيْبي تَعَطَّرَ مِنْ شَبَابِي
لَها الْكَلِمَاتُ تُنْثَرُ في كِتَابِي
لَها صُبْحي و قد غَنَّتْ طُيُورُهْ
وَ مَرْجي تَزْدَهِي أَلَقًا زُهُورُهْ
مكناس في 20 – 03 - 2012