عرض مشاركة واحدة
قديم 05-18-2012, 02:37 AM   رقم المشاركة : 1
شاعر
 
الصورة الرمزية عبد الكريم سمعون





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عبد الكريم سمعون غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي أنثى من ضياء \\\ كريـــم سمعون .

أنثى من ضياء ..
\

بشفاهها قد
َر ابتسامات الكمالْ
همساتُها
تذري على سحبِ الجهالةِ نورَها
أسفارُ حبٍّ أَسقطتْ من ألفِ عامٍ جهلَهم
ولبدء تاريخٍ مجيدْ
وأمومةٌ عذراءُ أحجيةٌ وباقيةٌ على عهدٍ أكيدْ
تحكي لقاماتِ النخيل حكايةً
بصقيع ليلِ العمر عن عُقَدِ الذكورةِ والنفاقْ
وأدوا انعكاسةَ نقصهمْ
واستمتعوا بالعار في أحقادهمْ
وهي القويَّةُ دائماً
تسعى لطهرٍ وانعتاقْ
كَسِبتْ رهان الأمسِ من دون العناءْ
فاستقرأوا حين النزال خسارةً
لا بد آتيةٌ تنيرُ ظلامَهمْ
وتقول للتاريح : مَهْ ..
قِفْ ها هنا
مازال في الدرب الكثير من الخطى
ستصحِّحُ التأريخَ
صدقُ نبوءةٍ للنورِ في رأسِ العبيدْ
معزوفةٌ للخلقِ يُسمَع شدوُها
في كلِّ حينٍ لليقين منابرٌ ترسي دعائمَ من ضياءْ
سطعتْ على أجرامِ ظلمتهم لظىً
ليرَوا ظلالَ سوادهمْ
وذواتَهمْ
مُسَخٌ بأرحامِ الغباءْ
لا موقعٌ للّؤم في أنفاسها ..
مهما تلبَّدت الغيومُ فإنّها
لا بدَّ زائلةٌ لوطأةِ فيضِها وحنانِ زرقتِها العميمِ ولا عجبْ
فهي السماءْ
متمرّسٌ هو قلبُها طقسُ السماحةِ والرضى
وجداولُ الأعذارِ مترعةُ الخطايا والوعيدْ
وتهزّ أصقاعَ الكياناتِ التي هتفتْ بنشوةِ حبّها
وتراصفتْ
وترادفتْ
وتكاتفتْ
زمراً لإتمامِ السجودْ
هي آيةٌ لكنّها
ليستْ بأحجيةٍ ولا ضربِ الخيالْ
وتقولُ : كُنْ
علِّي أقِرُّ وجودَها
وأنا الذي لا أشتهي غير الفناء مدينة
في أسّها اللاّ وصفَ فيه ولا مقالْ
والدهرُ سيافٌ بأمرِ بنانِها
أعناقُ عمري أذنبت وجماجمُ الماضي ستُعرَض بالمزادْ
من يقتني دونَ المقابل ما تبقى من رمادْ
أو يشتري إثمَ التصاقكِ في دمي
ويعينُ عجزي في مجابهةِ العنادْ
إنّي العصيُّ على التلاصقِ زائفاً.. وأنا القصيُّ عن البعادْ
هي كلُّ شيءٍ تارةً
وتكادُ تبدو كالأفولْ
لا شيءَ في وضحِ النقاءْ
لا شمسَ لا فلكٌ يدورُ ولا وجودْ
عن كلِّ عينٍ شابها نُكرٌ وأعماها الجحودْ
وأنا أعاينُ لونَها اللاّ لونَ فيه
ولا حدودْ

إني لأعلنُ عشقَها منذ اقترافِ النبضِ آثامَ الوريدْ
أوَلستُ حُرّا أن أعيدَ صفاتكِ الحسنى بتاءات الأنوثة من جديدْ ؟
ويشدُّ من إزري دعاءٌ
ثأر (جايا) والحديدْ
وأنا كجلجاميش .. افناني التفرّدُ والظهورْ
كوني لوعثاءِ الصعودِ مراتعاً ..
ولشحذ أوجاعي السعيدة دافعا
لأعيد ذاك الصخر هامات العُلى
وأقرّ جهراً حبّك الكرار يرفدُ كلّ عيدْ
لا الأرض تحملُ حبّها المشهود أو قمم الجبالْ
إلاّكَ قلبي موطناً للنور في عشقِ الجمالْ
هي غيرهنّْ
ليسَت كَهُنّْ
تجانساً
هي مطلقٌ من كل أطيافِ الفضيلة والحبورْ
هي بين بينٍ أو حضورْ
ماءٌ لبردي والسلامُ وجودُها .. وسعير نارِ تضوّري لخواء روحي
وجنان خلد توسلي
ذاتَ انخفاضٍ أو صعودْ
هي غايتي ووسيلتي وشفاء نفسي
وجمالها حيث اكتمالُ كيانها
بدقائق مُثلى فلا
صفةٌ تضاف لحسنِها الأخّاذ
أو سمةٌ تُزالْ !!



3\11\2011\ لبنان












التوقيع

أنا شاعرٌ ..
أمارس الشعر سلوكا
وما أعجز .. أترجمه أحرفا وكلمات
لا للتطرف ...حتى في عدم التطرف
ما أحبّ أن نحبّ .. وما أكره أن نكره
كريم سمعون

  رد مع اقتباس