اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسين محسن الياس سكنَ الليلُ سكوناً أزدريهِ وطيور النورس الفضيُّ نامتْ وبصيصٌ لضياءٍ من بعيد يبعثُ السأمَ بنفسي يقتلُ الضوءَ بشمسي وبقايا قهوتي داخل الفنجان تغفو منذ أمسِ فأحسُّ الدمع يغزو مقلتي أشعلُ ( السيكاره) حيناً ثمَّ أطفيها بكأسي ثمَّ أخلو مرةً أخرى بنفسي وأحاديثُ كثيره تصنعُ الأفكارَ في داخلِ رأسي يالرأسي .. وأرى العالمَ حولي سيزولْ ثمَّ يأتي ويزولْ ثمَّ أصحو لا أرى غير الدخان يملأُ الأرجاءَ في غرفة نومي وبصيصاً لضياءٍ من بعيد أتراها سوف تأتي من جديد ؟ مثل أضواءِ النجوم أو رذاذٍ من غيوم أو طيورٍ هاجرتْ لبعيدٍ ثمَّ عادتْ أم تراها الآنَ تلهو بين أحضانِ المرايا بسمةٌ في الوجه تبدو كالجليد هلْ أرادتْ انتقاماً من حبيبٍ خانَ يوماً أجّجَ النارَ ضراماً ثمَّ أضحى لا يريد أم أرادتني حبيباً يدخلُ القصرَ اليها ينحني بينَ يديها انني أرفضُ تاجاً وسواراً من حديد ستأتي من جديد .. حتماً فمازال اثر الشفاه على حافة الكأس .. حينما ترقرقت عبرة الفراق على حافة الجفن ومازالت أمكنتك تعبقك بعطرها ومازال الدخان المتصاعد من سيكارك يرسم جسدها المتمايل وقبل هذا كله .. لابد أن يعتعتها هذا البوح ، وتعود سالمة غانمة لك بالغ التقدير أيها الأنيق.