عرض مشاركة واحدة
قديم 06-11-2012, 12:29 AM   رقم المشاركة : 22
أديبة
 
الصورة الرمزية عايده بدر






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عايده بدر غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: في ذاكرة العشب ،،، / عايده بدر

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جميل داري نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
   مجرد أن أرى اسم عايدة بدر أعرف أن ثمة "وليمة لأعشاب البحر"
فأدعو نفسي إليها لأرى ما لذ وطاب من فاكهة الحرف وأشربة الكلام
حلاوة النص في مرارته... وشساعته في ضيق مساحة العبارات التي تفسح المجال واسعا للمعنى البعيد وكأن النفري هنا:"كلما اتسعت الفكرة ضاقت العبارة"
وكأني بعايدة تضيق ذرعا بما في نفسها من سماء منكسة وعصافير مهيضة ونجوم منطفئة فإذا بها ترشقنا بهذا كله لتقول لنا: انظروا كم أنا حزينة ومتعبة وثائرة على نفسي والعالم..




القلب قد أضناه عشق الجمال


والصدر قد ضاق بما لا يقال


يا رب هل يرضيك هذا الظما


والماء ينساب أمامـي زلال




عايدة تبوح بالقليل وتريد الكثير
الجملة عندها تعني نفسها ونقيضها منذ صرخت ذات قهر:" إني أكرهك"
تصوروا عايدة وهي تكره ..أليس ذلك من علامات الساعة؟؟
الموت عندها يموت ثم يحيا
وقديما قال المتنبي: أمات الموت ..؟
الموت الذي تتحدث عنه عايدة موت مزمن ما إن ينتهي حتى يبدأ
وكأنه يتسلى وربما من هنا قال محمود درويش يوما:

قتل الشاعر نفسه
لا لشيء
بل لكي يقتل نفسه

الشعر قفز فوق الموت
صعود إلى الهاوية

الشعر ذاكرة الضياء
وحمحمات الروح في فضاءات الفضاء

العشب ديدنها
والحلم معدنها
والأرض ضيقة على نبضاتها
وسرابها أضغاث ماء

لا ترعوي
بل تكتوي بلهيب وقت عاقر
والوقت مقبرة الهواء

لا شيء ينعق في سديم الليل
إن الليل داء
وظلامه عبء على الروح المضيئة
والضياء


لك كل ضياء الإبداع





يا سيد الألق و الروح المسافرة نحو مدن الجمال
شاعرنا القدير المبدع الراقي جميل داري
تتوقف حروفي طويلا حين تكون طلة الشعر هنا طلة حرفك المبدع
كيف تفي الحروف ردا على مساكب النور التي فتحت نوافذها لنا
ما أبهى أن يكون الشعر حاضرا في لغة بسيطة كلغتي
للروعة التي تتركها في حروفنا تتباهى و الشمس
خالص التقدير و المودة
عايده














التوقيع

  رد مع اقتباس