صديقي فدعني ودع عالمي
وقـل مـاتراه لعــلْ يُجْدِنـا
ودَعْ للقصـائـد إيحــاؤهـا
فصعب لعزميَ أن يوهنا
هلم تعـال وخــذ مـوثقـي
أنا مـذ عـرفـتـك لـم تذعـنا
عـن الحـل فاسـأل وكـيـف
السبيل لنخرج مما أحيك لنا
فسايكس وبيكو لئن غادرا
بأفـكـارهــم لا يزالـواهـنا
محال ترى الذئب يضحى غزالاً
وهـيهات للذئب أن يُقصـنا
فلاشيء يدعــو إلى بارق
ولا ناس تنجـي لنا مهدنا
فلابـد فجــرسـيغـزو بلادي
ولا بــد للفـجــر أنْ يـأذنـا
اذا كان قومي أضاعوا الطريق
فـمـن غير ربك مـن يهـدنا؟
بلادي عصـية وإن أُوجِعَتْ
برغــم التآمــــر والمـنثنى
بلادي مـنارٌ وعـزٌّ تسـامى
وليـس لعــز ســما منحنى
بلادي وإن باعدتني الدروب
لها خافقي والهوى والمنى