يا لروعة ماقرأت
انخيدوانا عاشت خلال الجيل الأكدي الثاني وهي ثالثة اولاد سرجون الأكدي ريموش., (rimush) ومانشتوسو ، وهناك من المصادر القليلة هو حول هذه الشاعرة الا ان دليل واحد يمثل هذه الشاعرة الا وهو منحوتة ناتئة من حجر الكلس تحوي كتابات نذرية على جانب منها، وصب الماء المقدس (ماء التطهير) على الجانب الآخر وهي تعطينا مثالا ً آخر عن فن النحت الناتيء في العهد الأكدي الثاني وترينا شيئاً عن التكوين والأنشاء التصويري المعبر ونميز زي العصر ونستدل من خلال لبس ثوبها ذو الأهداب والطيات المتعددة
وفي عام 2003 صدر كتاب بالإنجليزية عنوانه «إيننا السيدة ذات القلب الأرحب،
قصائد الكاهنة العظمى إنخيدوانا»،
والكتاب من تأليف الباحثة الأميركية بتي دو شونغ ميدور،
وهي محللة نفسية يونغية، ذات نزعة جنسانية، تعرفت مصادفة على شخصية إيننا،
فراحت تبحث عن كل ما يتعلق بها، وقادها هذا البحث إلى التعرف على إنخيدوانا وشعرها،
وصار بحثها عن إيننا يمتزج ببحثها عن إنخيدوانا حتى
كأن كلاً منهما هي الأخرى. وواضح أن اهتمامات ميدور الجنسانية
هي التي خلقت لديها هذا الشغف بالبحث عن طقوس الزواج المقدس
لدى السومريين، وبإيننا حبيبة دموزي، وبإنخيدوانا التي
بجلت إيننا وعظمتها. ولذا جا كتابها عن إنخيدوانا وشعرها في سياق بحثها عن إيننا،
واستلزم هذا منها أن تضع الشخصيتين في سياقهما من تاريخ العراق القديم.
وقد تضمن الكتاب ترجمة ثلاث قصائد طويلة من شعر إنخيدوانا
هي قصائدها الثلاث الطوال عن إيننا، مع تحليل واف لكل منها.
وبرغم سلاسة ترجمة هذه القصائدن وجمالها،
يصعب على المرء الاطمئنان إلى دقتها.
بوركت سيدتي أن فتحت لنا باباً ثراً في علوم الأدب