الورقة الخامسة :
الحَر والكهرباء الغائبة ..والدوام الطويل !
ـ بقلم : أسماء محمد مصطفى
ابتلي الإنسان العراقي بمصائب وأزمات كثيرة أشبعته قهراً وحسرة على عيش رغيد وحياة هانئة .
ووجد العراقي ، ومازال يجد نفسه وسط دوامة أزمة الكهرباء وظروف الحر الشديد والقاسي ، الأمر الذي يجعله فريسة للجو الخانق في بيته والشارع ومقر عمله أيضاً .
إنّ الكثيرين من الموظفين يعانون الأمرين في دوائرهم بسبب انقطاع التيار الكهربائي .
لقاء هذا الضغط النفسي ، مطلوب من الموظف أن يعمل وينتج ويبدع ، أي إن ّ عليه القيام بواجبه تجاه الدولة على الوجه الأكمل ، بينما لاتعطيه هي حقه على الوجه الكامل نفسه !
إننا ، هنا ، ندعو الحكومة والمسؤولين كافة الى الانتباه لواقع حال دوائرنا التي يغيب عنها التيار الكهربائي ساعات طوال ، بينما يبقى الموظف حبيس مكتبه معطل الحركة على مدى تلك الساعات ، لاسيما الموظف الذي يعمل على الحاسوب او الموظف المتخصص في عمل فني يتطلب توفر الكهرباء ، فيسود جو من التأفف ، وبدلاً من أن تؤدي الأيادي عملها الوظيفي تأخذ بتحريك المراوح اليدوية !!
وإذا ماأضفنا انقطاع الماء الى جانب غياب الكهرباء ، ومشاكل المولدات المتوفرة في بعض الدوائر وغير المتوفرة في أخرى ، يصبح واقع تلك الدوائر ( مثالياً ) بالتأكيد !!
فإذا لم تكن الحكومة قادرة على توفير أبسط الخدمات لدوائر الدولة ، نعتقد أنّه من العدالة تقليص ساعات الدوام الوظيفي خلال موسم الصيف فقط ، وليكن حتى الواحدة ظهراً مثلاً ، رأفة بصحة الموظف وأعصابه ، ذلك إن الحديد عندنا يتمدد و ( يشكو ) من شدة الحر ، فكيف بالبشر ؟!! ، نضيف الى ذلك زحام الشوارع حين انتهاء الدوام الرسمي مما يجعل الموظف يرزح تحت معاناة قسوة أشعة الشمس والحر المهلك في الطريق وتأخره أيضاً عن الوصول الى بيته ، فرحمة ً بجسد الموظف الذي يتزاحم فيه الخوف والقلق والتعب المزمن !