نص يعتمد الحوار الداخلي الذي يرتب المكان حوله بماتشع الذات من أرهاصات وأخفاقات في مسارات الحياة اي يصبح المكان هو التنظير الخارجي على كل ما تعيشه من الداخل أي أن التنظير النفسي بقى يحيط المكان بأشعاعات الذات وأنعكاسها على المكان بحيث نجد الرمز المكون للنص هو المكان لما تحتوي الذات من اليأس والأنكسار من خلال الترميز الخارجي الموحية بعمق الدلالة النفسية الداخلية أي هنا الذات التي تكون المشهد الخارجي وليس العكس فبقد ما نجد من أنكسار الذات يصبح الشعر هو المعادلةالتي تعيد توازن هذه الذات أي الشعر هنا هو طريق الحياة لكي نبني توازن الروح عليها لما يعطي هذا من تفسير لمكامن الداخلية للذات المنتجة لهذا النص وأستطاعت هنا الشاعرة القديرة ماماس أن تخلق من اللغة مسارات منفتحة على الذات بعمق أرهاصاتها الداخلية المنعكسة بشكل متسع على الأشياء أي أن الشاعرة أستطاعت أن تعيد ترميز هذه الأشياء وفق تنظيرها الداخلي لكي تعطي الى ذاتها القدرة على أعادة الحياة الداخلية والأبتعاد عن ما يسبب لها كل هذه الألم والمعاناة ..وفقدرة الشاعرة هنا نستطيع أن نشعر بها من خلال الرموز المقاربة من خلال اللغة على معاناتها الداخلية...نص هادف وعميق .. تقديري