وَطنُ المروءةِ والندى

وَطنُ الملاحمِ والهُدى

مِنْ طيبةٍ ولمكـةٍ

ولكلِ شبرٍ قدْ بـدا

نوراً توهجَّ في الرُّبا

وعلى الرُّبوعِ توقَّـدا

شُـكراً لِـرَبٍ خالـدٍ

وَهَبَ البـريـَّـةَ أحمدا

وكأنَّ نجمــاً قــدْ

أضاءَ مدى البلادِ، وفرقدا

صرحُ العروبةِ هاهُنــا

بأساسِ هَـديٍّ شُـيِّـدا

وبكلِ عزمٍ رائعٍ

لَبِسَ البهـاءَ، وجدّدا

وَنظـلُّ نحنُ الأوفياء

ونحنُ عُشَّاقُ الفِـدا

جنَّاتهُ الخضراءُ مازالتْ

تلوحُ على المـدى

واللهُ أكبرُ رددَّتْ

كُلُّ الدُّنى حُلو الصّدى

شعـبٌ أبيٌّ مُسلمٌ

عاشَ الحياةَ مُوحِـدا

وعلى ترابِ ربوعهِ

سيظلُّ دَومـاً سيِّـدا

ويظلُّ يفخرُ أنـّهُ

بمحمـدٍ فيهِ اقتـدى

بُشراكَ ياوطنَ العُلا

أنَّـا نـرومُ السُّؤددا

طابَ الجنى في أرضِنَا

أبـداً وطابَ المـورِدا