معزوفة على وتر الإياب (ومضة عمودية)
عبد اللطيف غسري
كَأنَّ إلى هالاتِ فِتنَتِكِ الرُّجْعى = أعودُ إليكِ اليوْمَ! مِن شَغَفي أسْعى
يَكادُ حريرُ الحسنِ فيك يَلفُّني = فتسَّاقطُ الآهاتُ من مُهجَتي صَرْعى
أجيئُكِ حينَ الليلُ يَنفُثُ سِحرَهُ = وحينَ خُطامُ الضوءِ يَنسَلُّ كالأفعى
وحينَ ينامُ الكونُ في جوْفِ رهْبةٍ = كما الأسدُ العاني على ظلِّهِ أقْعى
وهذا اليراعُ الثَّرُّ يسبِقُ خَطْوَتي = إذا خَيْلُهُ الظمْأى إلى جُرْعَةٍ تُدْعى
أُدَوِّنُ في سِفْرِ الظلامِ نَوازعي = عصَافيرَ مِن شَوْقٍ مُسَهَّدَةً جَوْعى
ذريني على أبوابِ عيْنيكِ هائمًا = دعي رَشَأَ الرُّؤيا بِمَرْجهِما يَرْعى
كَأنَّ إلى هالاتِ فِتنَتِكِ الرُّجْعى = أعودُ إليكِ اليوْمَ! مِن شَغَفي أسْعى
يَكادُ حريرُ الحسنِ فيك يَلفُّني = فتسَّاقطُ الآهاتُ من مُهجَتي صَرْعى
أجيئُكِ حينَ الليلُ يَنفُثُ سِحرَهُ = وحينَ خُطامُ الضوءِ يَنسَلُّ كالأفعى
وحينَ ينامُ الكونُ في جوْفِ رهْبةٍ = كما الأسدُ العاني على ظلِّهِ أقْعى
وهذا اليراعُ الثَّرُّ يسبِقُ خَطْوَتي = إذا خَيْلُهُ الظمْأى إلى جُرْعَةٍ تُدْعى
أُدَوِّنُ في سِفْرِ الظلامِ نَوازعي = عصَافيرَ مِن شَوْقٍ مُسَهَّدَةً جَوْعى
ذريني على أبوابِ عيْنيكِ هائمًا = دعي رَشَأَ الرُّؤيا بِمَرْجهِما يَرْعى