في ليلة العيد نشدو في منابعنا = فيورق ُ الحرف أو يستنطق الوترُ
ضيفي على الحفل يا أقلام أغنية = حتى يُغرد من ايقاعها الشجر
تزدان قافيتي من فرْح من حضروا = فمن خيالاته يستنطق الحجرُ
يا ليلة العيد أحبابي ومن شهدوا = " نبع العواطف " في أحداقهم قمر
دعوت ربي ومن في القلب مبتهجا = دوما تفيض على اوراقه الدرر
كأن أشعارنا بالنبع أغنية ٌ= الوردُ غنَّى بها والشاعرُ المطرُ
إني علمت بأن النبع في فرح ٍ = وجئت أسعى له ما همّني السفر ُ
فإن أعمارنا بالنبع باقية ٌ =عِشنا مع الناس أو أودى بنا القدر ُ
كم كان فيك لأهل الشعر قافية ٌ = قد ضوّع المِسْك َ من آثارها الخبر ُ
عبدالرسول وإن غادرتنا زمنا =فصاحب الشعر لا يذوي له عُمُرُ
من وحي عينيك ينمو العشب والشجر=ومنهما تنبع الأقمار..لا قمر
يا أيها النبع يا حضنا ألوذ به=فتنتشي الروح والأحلام تزدهر
نبع الينابيع لا تغفو نسائمه=غض الإهاب ..فلا شيب ولا كبر
به الظلال.. به الأنوار سابغة=عواطف الخير بالخيرات تنهمر
هذا مكان جنان الحب تملؤه=فها هنا اجتمع العشاق وانتشروا
رقت نسائم نبع بات منطلقا = نحو التألق ، منه تثمل الجزر
ويعبق الحرف يبدي روائعه = من نخبة زانهم في نبعهم مطر
والشعر و النثر يختالان في فرح = والنقد و الفكر يسمو منهما نظر
فبورك العقل في دنيا عواطفنا = وأينع الحب لما أزهر الشجر
وكم لنا أدباء في رؤى شهب = من شمسهم ان تعالت يخجل القمر
"نبع" من الحلم يزهو فى حدائقنا =لن يشتهى الوجد إلا لذة النظر
حان على القلب حتى ما نغادره = و إن روانا الندى أو ملّنا المطر
كم بت من وحدتى حشدا كما الألق =يا أيها الحب مهلا قد يغفر الحذر
غنيت للصبح إذ يهفو إلى نزقى =و للمساء الفتى يشتاقه السفر
ياليت وجهك يلقانى تبسّمه =لأقنص السحر و الأرواح تستعر .


نبع العواطف فيك الصحب تفتخر =ففي صحائفك الأشعار والفكر
داويت جرحا وأنات تكابدها =وموقد الجمر يصحو ان اتى الشرر
نهديك أزكى تحيات وتهنئة = أوراد حب بها قد فاحت العطر
في عامك الثالث الميمون نرسلها = أبيات شعر زهت في نظمها الصور
جئنا لنوقد شمعا ثم نعلنها = أفراحنا بوليد بابه ظفر