صمتت ولم يُسمع لها أدنى صراخ
أبِقَتْ أياديهم بردم حروفها
وأستصرخوا اللاشيء يتلو على أسماعهم لون الملامح في وجوه خاوية
إن كنتَ لي صاحبا .. كن خلف أزمنة الخواء
كن كلَّ شيء يا عمر .. ليلد من كلِّ شيءٍ كنتهُ، لا شيء من رحم افتراض وجودك في كل شيء
وأدوا بنات الفكر .. وأستولدوا اللاشيء وهما يملأ الأكوان زعما أنهم سمعوا قريرا من خواء جذوعهم في اللازمان
هم لا أحد
هم ظلمة كونية حدثت نتاجا من غياب النور في أبصارهم .. حسبوا بأنها أسِّهم أو أصلهم في كل طور وكل كور ..
لو أنهم لم يدفنوا الحلاج في أذهانهم
لأستقرأوا بدلا من الأوهام أن الأسَّ نور ..
من نورنا حجبا بسيطا يصنع لهم ظلمات أفياءٍ لوهم في العقول ..
لكنهم عجزوا من الظلمات توليد نور .
وأدوا القصيدة في رمال خريفهم
نبتت ربيعا يملأ الألوان لون
وأدوا القصيدة حين دفنوا رؤسهم تحت الرمال
وكذا النعامة تختبئ بالغمض أو حجب النظر
قالوا .. بل إدعو ربك ينُبت الخيرات وتذرعوا باللون ما بين درجات العمى ..
يا سيدي هي قصّة من ابتداء الخلق و بها الحديث يطول
إني سأذكر بيت شعر هاهنا
كالعيس في البيداء يقتلها الظما ... والماء فوق ظهورها محمول
مساء الورد للحبايب
وصباح الحب