اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر ابو غريبة البلاذري فشا بك داءٌ والإهابُ صحيحُ=ولكنه قلبٌ يئنُّ وروحُ إلامَ لنا في كل حيٍّ جنازةٌ=وثاكلةٌ فوق الرفاتِ تنوحُ يزاحمُ ميْتٌ في الترابِ مَناكباً=فللهِ نشكو كيف ضاقَ فسيحُ هنا الموتُ يعدو والمواليدُ ظُلّعٌ=ألم تعرفوا من في السباقِ ربيحُ ومقبرةٍ تنداحُ كلَّ عشيّةٍ=كأن لها هذا الأديمَ سطوحُ يهودُ براءٌ من دماءِ ابنِ مريم=وللعُرْبِ في كلِّ العصورِ مسيحُ على جثتي المُسْجاةِ شادوا عروشَهم=تطاولَ صرحٌ والأساسُ ذبيحُ ومن دميَ المسفوحِ عبّوا كؤوسَهم=ولم يكفِ شربَ الهِيمِ تلك سَفوحُ تُعللُ جرحاً من قديمٍ ببلسمٍ=وكم تستجدُّ اليومَ فيك جروحُ أطاحت بك الأحداثُ من حالقِ المنى=ولطمُ الرزايا بالجبالِ يُطيحُ هو الخطبُ..حتى الحلْمُ فيه محرّمٌ=وغيرَ اجتراعِ الدمعِ ليس يبيحُ تمادى بنا الليلُ الثقيلُ بمكثٍه=وخيّبَ لهفَ الناظرينَ صبيحُ أيا زمناً لمّا يزلْ متجافياً=نرومُ التفاتاً منه وهو يشيحُ تصدّرَ في متنِ العُلا أدعياؤه=وفي هامشِ القرطاسِ لاذَ صريحُ كأن أُباةَ الضيمِ محضُ خرافةٍ=فأين أُباةُ الضيمِ حين تصيحُ؟ وما الشرفُ الأسنى أيا خيرَ أمةٍ=وذا شرفٌ تحت الحذاءِ طريحُ؟! أنادي حُنيناً والشِّعابُ هوازنٌ=وأذكرُ بدراً والمَحاقُ كليحُ وأنشدُ حِطّيناً فأين صلاحُها=لقد عصفتْ بالقدسِ بعدَك ريحُ وأرقبُ جالوتاً ويعرُبُ كتْبغا=فيا لتتارٍ واللسانُ فصيحُ أشيمُ بديجورِ الوغى سيفَ خالدٍ=ولا بارقٌ في حمصَ منه يلوحُ تطامنَ حقٌّ لاطَ بالقاعِ أهلُه=وأشرفَ قصرٌ باطلٌ وصروحُ فيا ليلُ إن الفجرَ نِيطَ برهبةٍ=تضبّبنا حيث الضياءُ شحيحُ وكيف نشمُّ الصبحَ إن فاحَ زهرُه=وذا الأيْضُ من نضْحِ الرهابِ يفوحُ ويا أمةً أودى بفرسانِها الردى= فما ثَمّ إلا قُبّةٌ وضريحُ تثاقلَ عن بوقِ النفيرِ خلائفٌ=ولبّوا إذا عودٌ دعا وصبوحُ تقشّعَ غيمٌ وانجلى عن حقيقةٍ=فهل لكمُ بعد الشآمِ وضوحُ نزحنا من الغازي على إثرِ نكبةٍ=ومن كفِّ باغي العُرْبِ جَدَّ نزوحُ فلا تحسبِ الأفعى بصهيونَ رأسُها=ولكنْ هنا في قاسيونَ فحيحُ نهاوندُ ما نامت بقمٍّ علوجُها=ولم يسلُ ثأرَ الهرمزانِ طَموحُ همُ اجتمعوا في خندقٍ وتحزّبوا=فقد سقطت عن ذي البغِيِّ مُسوحُ لسانٌ بشِقٍّ أعجميٍّ وآخرٍ=بلهجتِنا.. بل كالكلابِ نبيحُ أولئك لم يألوا عليكم بجهدِهم=الِحّوا صِحابي فالعدوُّ لَحوحُ فإن تجنحوا للسلمِ كفّوا تقيّةً=وللغدرِ في سُودِ القلوبِ جنوحُ علتْ رايةٌ سوداءُ والحُسْنُ رَقْمُها=وما ثّمَّ إلا باطلٌ وقبيحُ فلبّثْ قليلاً فالسنونَ تداولٌ=وإن مَسَّ قرحٌ قد تبُلُّ قروحُ ولا تأسَ إن غارتْ فتوحاتُ مَن مضَوا=فما زال في عُقرِ الديارِ فُتوحُ. ياسيدي .. قسماً حين أتممت القراءة علا صوتي بلا شعور مني .. بكلمة ياسلاااااام نص يخترق صفوف الدهشة والإنبهار .. ببسالة سلمت أيها الرائع