اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرسول معله همسات تائهة في ظلام الليل عبد الرسول معله أهَدّئُ فيكِ مُضْطربَ الخيال = و أسحقُ كلَّ أفكارِ المُحالِ و لا أرجو منَ اللقيا منالاً = ولا أبغي لنفسي مِن وصالِ لقد كانت أمانينا عِذاباً = وحلماً رائعاً في ذي الليالي تسامِرُنا الحروفُ بلا نفاقٍ = و كم يقسو الزمانُ فلا نُبالي ونضحكُ لا سفيهَ إذا التقينا = ينغـّصُ فرحتي فيَسيءُ حالي أسائِلُ عن هواكِ و عنْ مداهُ = و عن عُمري القصير و ما جرى لي وجدتُ سنينَه كانت سراباً = تراءى ثمَّ راحَ إلى زوالِ إذا ما غبتِ عن قلبي المُعَنّى = يزيدُ عذابُه فوق احتمالي و كم تقسو على عَينيْ حروفٌ = وقد خـُطـّت بحبرٍ من لآلي فظلتْ دمعتي في الجفنِ تلهو = وتبرقُ في اليمين وفي الشمالِ و في الأضلاع مُضْنىً ظلَّ يضرى = بنارٍ من بعادك وانعزالي هدوءُ الليلِ نقضيه حيارى = و جُرحُكِ قد أبى أيَّ اندمالِ فهل نبقى على ما فاتَ نبكي = و يقتلُ حبَّنا مرُّ الليالي فلا تَدَعي العذولَ يزيدُ ناراً = فيفرحُ مِنْ عِنادِكِ و امتثالي فهذا القلبُ قد أضناه شوقٌ = فنجّيهِ مِنَ الداءِ العُضالِ و هاتي من دنانكِ عَذْبَ خمْرٍ = لكي أحيا بكأسٍ من زُلالِ فقد جاءتْ على بُعْد ٍحروفي = لتعزفَ نغمةَ السِّحْرِ الحلالِ فلي في كلِّ خافقةٍ نداءٌ = وهمسةُ مُغْرَم ٍيدعو تعالي ــــــــــــ