اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد فجر الدمشقي و تمضي بي عربة الرحيل بعيدا عن ياسمينتنا يمشط بصري المنكسر شوارع الذكريات يقبل وجناتها الباكية يعانق نسماتها و يحضن وجع الطرقات أغمض عيني كي لا يعذبني الوداع فتجلدني سياط الحنين و يجتاح الأسى أنفاسي تتساقط أوراق الحب و رياح أيلول تئن تناديني جبال الوطن ترمقني بنظرات عتاب و السماء تتبعني تتشبث بقميصي تشدني للخلف و عجلات الرحيل تسبقها يتمسك التراب بساقي و يد الغربة تسحبني على الحدود أخلع قلبي يصادر البعد نبضاتي .. ذكرياتي .. بسماتي ... دمعاتي تنساني ملامحي و تنكرني تفاصيلي يطبع السفر قتامته على وجهي و يكسوني غبار الاغتراب لتبدأ رحلتي إلى المجهول أرض لا تشبهني و سماء لا تعرفني و بحر لا أفهم لغة أمواجه يتبع .... نص يتمحور على روحة اللغة الحية الممتدة بأمتداد المعنى الجوهري لغربة الذات حين تكون بعيدة عن الوطن .. وهذا ما يجعل لللغة قربية الى الحوار الروحي العميق بمفردات كونت الرؤيا بشكل رائع وعميق وبحيث يشعر المتلقي بحجم الخسارة حين تداهم الذات الغربه وهي متجهة خارج الوطن الى المساحات التي لم تعرف اذات أين تصل بها .. نص رائع وعميق في تكوين الصور الشعرية والتي أدت الى تركيب الرؤيا وفق نفس الذات المتحيرة ما بين البعد والمكوث أي هناك صراع خفي تظهر كل حتمة الرحيل ولكن بقناعة خارج الذات وهذا هو القلق الكبير في داخل النفس الإنسانية والشاعر هنا أستطاع أن يجعل من هذه الأزمة إنسانية عالية التصور في التركيب الجملة السيميائية الرؤيوية وهذا جعل الأمتداد البصؤري أكثر من هو لساني ... .. نص عميق وكما عرفت أيها المبدع الرائع
هكذا أنا ... أعشق كالأنبياء وأموت بلا كفن