عواطف عبد اللطيف / الحاجة ، المبدعة ، الشاعرة ، الأديبة ، راعية المكان ...
تطول المسافة في البحث عن مفردة أضعها تتيه قبل اسمك ...لن أطيل البحث عنها ...
كي أعود للقصيدة ...
عُد إلي ...
تكررت ، وفي كل مرة كانت جديدة ، كانت جرسا يقرع في عالم النسيان
تعيد فصولا متجددة ، ترسم مشاهد مكتظة بين الأمل والدمع ...
تعيد تريب ذاكرة متعبة ، وأفكار متتابعة كما الموج في بحر متلاطم الأمواج ...
وفي التتابع موسيقى تنبعث فتبعث النشوى في الكلمات ، وتؤكد مشهدا جميل البناء
سلس الإنسياب ...
واستعراض لتاريخ لم تقن بتغييبه صروف الزمن ، وتقلبات الأوضاع ...
وفي إختيار الشخوص الذي لم يكن جزافا ، بل كان لتعميق الدلالة وتأصيل المعنى الذي
أرادته الأديبة عواطف ، أو قل هو تسليط الضوء لدى المتلقي على جوانب ربما ظنها البعض معتمة ...
وتبقى سحابة الحزن والشجن سمة تميز كتابات الحاجة عواطف ، رغم الروابي التي زانها الإخضرار في بعض متعرجات النص دون أن يشكل هذا اللون انزياحا عن الفكرة الرئيسة التي طرقتها وأرادتها ...
في النهاية ...
يبقى ( عد إلي ) نصا عميقا جميلا جاء بلغة جميلة بعيدة عن الصنعة والتكلف
جاء متسقا مع حالة وجدانية رائعة استطاعت أن ترسمها بدقة وحنكة أديبة مبدعة .
الوليد
نابلس المحتلة