عَبيرٌ هَبَّ منْ قلب ِ البَوادِي = كأنَّ أريجَه ُ أحْيى فؤادِي
شَذىً قدْ رافقَ النُّعْمَى زمانا ً = وأبْلى فِي المَدائِن ِ والطرادِ
لهُ الصَّوْلاتُ يَوْمَ الفتح ِ كانتْ = تُداوي فِي الوَغى رأس َ الفسَاد ِ
حَمَى عُمْق َ الثغور ِ فنالَ مَجْدا ً = عَصيَّا ً لا تُدانيه ِ الاَعَادِي
لِحُكْم ِ الشَّرْع ِ كمْ لبَّى وأدَّى = وصَانَ الحَقَّ مِنْ غاد ٍ وبَادِي
هُوَ القاضِي إذا انْتُهكَتْ أمُورٌ = هوَ الكرَّارُ إنْ نادَى المُنادِي
رَفيق ُ الشَّهْم ِ صَمْصَام ٌ أمِينٌ = رَقِيقُ النَّصْل ِ كَالبيض ِ الحِدَادِ
سَدِيد ُ الرأي ِ سَيْف ٌذو مِراسٍ = إذا ريعَ الوَرَى قَطَعَ الأيادِي
تَغنَّى المُنشدون َ به ِ اعتزازا ً = قَوَافِيََِِ صَاغهَا حَاد ٍ وشاد ِ
لَسَيْفٌ دانت ْ الدُّنْيَا إليْه ِ = يُباع ُ اليَوْمَ فِي سُوق ِ المَزاد ِ!!
يَهيمُ الأثرياءُ به ِ فيُطلَى = بعَسْجَدَ ثمَّ يُسْجّن ُ بانفِراد !!ِ
يُعَلَّقُ فوْقَ جُدْران ٍ وَيَحْظى = بتلمِيع ٍ وَلمْس ٍ وارْتِيَاد ِ!!
جِرابُ النصْل ِ مِحْرابٌ وَبَيْتٌ = لِسَيف ِ العِز ِّ مِضْيَاف الوفاد ِ
تُقلبُه ُ يَدُ التجَار ِ حِينا ً = وحينا ً خُرْدَةٌ يُرْمَى بوادِي !!
فَمُذ ْبيعَتُ نِصَالُ المَجْد ِرُخْصاً = وَغُضَّ الطَّرْفُ عَنْ قِيّم ِ التِّلاد ِ
أضاعَ الناسُ عِزَّهُمُ بليْل ٍ = ونامُوا والشَّخِيرُ عَلى وِسَاد ِ
َوَحَلَّ البَيْن ُ وانْقسَمَتْ دِيَارٌ = وحَارَ الناسُ فِي النُّوّب ِ الشِّداد ِ
وراحتْ أمَّة الاسْلام ِ أسْرَى = وعَادَتْ كالسِّجَاح ِ إلى ارْتِدَاد ِ
وَخيْرُ سُيُوف ِ أمَّتِنا كِتابٌ = هُوَ القرْآن ُ في النَّهْج ِ الرَّشاد
وَيبْقى السَّيْفُ رمْزا ً وافتِخارا ً = مَدَى التاريخ ِ مِدْرارَ المِدَاد ِ
شكرا لك أستاذ عبد اللطيف
تسلم
قصيدة حلوة ورائعة
تسلم