أأخي صبراً فالحــياة سجــال
مهما استطابت عسرها بأذانٍ
الموت حق والحبيب مفارِق
والدار ثكــلى والوليد يعــاني
والنفس تفتنها الحياة وترعوي
إن ذكــرت بمغــانم الرضوانِ
والعبد يرضى بالقضاء ويرتجي
من جـــود ربٍّ أن يُنَعَّـــمَ فانِ
مُــرُّ البعادِ مع المُفارَق جُمِّعا
فأذاق نفســك حــرقة الثكلانِ
ومضى الذين تحبهم واحسرتا
وغدوت َ محفوفا لظى ألأزمانِ
هي ذي الدُّنى لا خير في نعمائها
إذْ قلُمـا تُعـطـيـك حُــلو زمــــانِ
إياكَ حاذرْ أن تعيشَ بحلمها
كــلا ولا يُغــريك أنس ثوانِ
كــدر على كــدر وثمَّ تحســر
تمضي الحياة وقل من سلوانِ
وعزاؤنا طيب الجنان وإن تكن
فقــدت هنا فهــناك في الأعيانِ
ولئن فـقـدتـم قـد فـقـدنا مـثـلكم
ولـئـن فـجـعـتم إن قلبي حــانٍ
أأخي يرحــمك الإله ألااصطبر
فالصبر عون للغـــريب العاني
وهمومنا لا ريب يجلوها الإله
وذنوبنا حتما إلى غـــفـــــرانِ
طبع الدُّنى تخـتـار مـا يحلو لهـا
تـبـقـي الـعـلـيـل وتأخـذ الـشـبانِ