المبدع القدير محمد السنوسي الغزالي
كأني بك عراقيا مخضرما وأنت تمتشق سيفك اللهبي لتشق صقيع زمننا البارد حتى الموت
قراءة عميقة شجية لأعماق شاعرة تلتحف الغربة وتفترش الحزن المقيم وليس في يدها من سلاح الا شوقها المضني وحروفها المتلألئة التي تنير غياهب المنفى فكأنما كتب على العراق العطش وهو الذي يملك دجلة والفرات والجواهري النهر الثالث وكأنما السياب ما زال يردد :
ما مر عام والعراق ليس فيه جوع
جوع الى ارغفة الحرية وفواكه الكرامة
جوع الى الاهل والبيت والنخيل وملاعب الطفولة
هذه ليست قراءة عادية لاخي محمد بل دراسة شاملة تضفي على :اتقاطر منك المزيد من حلاوة الدهشة ولذة الابداع
دمت ايها الغزالي الكبير
وما زال النبع ينتظر الظماء
وما زال التقاطر ينسكب على الجرح المكابر
وما زال الشعر ملاذنا الاخير في زمن تتساقط القلاع الهشة كلها وتنتزع الاقنعة عن كل الوجوه
العراق بلد الشعر والشعراء والشواعر
العراق لا يموت