اذكروني
اذكروني حِينَ يأتي من تجُاه الريحِ
عُنواني
ويقُبِلْ
وارفدوني إنْ تناهَتْ حَلباتُ العزِّ
تترى
تَتَنَقَّلْ
واقذفوني إنْ تناسَيتُ هُموم البلدِ
المأسورِ في فِكريْ
ليأفَلْ
لست ذاك الوغد عن شعب تغاضى أو
تنصَّلْ
واكتبوا ما طَابِ في أفكاركُمْ عنِّي
لأَرْحَلْ
غيرَ أنَّي لنْ أساومْ لبلاديْ سوفَ
أعْمَلْ
سوفَ احْكي ما ألاقي مِنْ طغاة
وبغاةِ
تتغَلْغَلْ
في بلادي وعلى الأحرارِ تَطْغَى
تَتَطاوَلْ
لنْ أكونَ الخانعَ المذلولَ بعدَ اليومِ
كلَّا لنْ
أكبَّلْ
هَلْ عرفتم من أنا ؟
أنا ذاك الشَّعبُ من ظلمِ
تـَزلْزلْ
أنا من أقْصى شمالٍ لجنوبٍ
سَوفَ
أوغلْ
لأزيح القمقمَ الذي استعصى
على البابا
وأُقْفِلْ
وأقول: ذاك شعبي من سبات قام
يَجْفَلْ
كيفَ لا ينقلبُ الشَّعبُ رياحاً
لغيومٍ سوفَ
تَهْطُلْ؟
و إلى فَجرٍ جَديدٍ يتَنادى منهُ
يَنحَلْ
والى الحُرية الحَمراء يَسعَى
من جَناها العزَّ
َينْهلْ
ومحالٌ بعدَ سفْكِ الدَّمِ للأحرارِ
يَقبلْ
حُكمَ أوغـادٍ أهـانوهُ وبالنارِ
تكلَّلْ
كلُّ مَنْ لا يعْرفُ الشعب َ
إذا ضِيمَ
تجلجلْ
وهوَ في الصُّورةِ كالحُلم إذا التأم
تنقَّلْ
وعلى ملحمة ِ الحقِ تهاوى ِ
و تحلَّلْ
وعلى ألسنةِ الخلقِ تـتـالـى
و تَسلْسلْ
كشفَ الواقعُ أنَّ الناسَ بركانٌ
تمثَّلْ
إنها مَسالةُ الحكمِ الذي أرْهَقَ
بنياناً
ومَحْفلْ
إنه الشعبُ الـذي قـوَّضَ أركـاناً
وأبطلْ
إنَّهُ الحقُ كعنوانٍ رفعناه ومُطلوبٌ
ومَأمَلْ
إنَّهُ النورُ الـذي غـابَ كثيراً ثمَّ
أَقْبَلْ
طالَ ليلُ الظلمِ للباغينَ ياصُبْحُ
تَشكَّلْْ
هَلْ سَمِعْتُم أنَّ حقاً ناهـزَ الباطلَ
زُلْزِلْ؟
أم تناسيتم بأنَّ الدمَ للثوارِ نبراسٌٌ
ومِشعَلْ
|