أخي العزيز جميل داري
شكرا على مرورك الرائع والعميق
(وربما هذا جزء من التحرر من قيد الزمن العادي الذي يتساوى فيه الإنسان مع الحيوان ) أنا هنا لا أتفق معك حول التحرر من الزمن العادي وتساوي الإنسان والحيوان ... والحقيقة هي أن هذه الحالة هي ما تميز الإنسان عن الحيوان لأن أختراق الزمن بكل الأبعاد دون الأرتكاز على زمن محدد , بل هو الأنتشار بكل أبعاد الزمن هو فقط ما يفعله الإنسان وطبعا يأتي هذا من خلال الخيال وحتمة الخيال هو الذاكرة المتنقلة بكافة أشكالها أو التفكير بالعقل الموصل الى كل الأزمان فالزمن هو مقياس الإنسان فقط ولا علاقة له بالحيوان لأن الحيوان يعتمد في مقياسة الحضوري على الوجود الأني لأنه لا يمتلك الفكر الذي يمد عقله بأبعاد البستمولوجية حول التنقل عبر الزمن الوجودي وبناء الرؤيا كمشهدية في تصوره الذهني لأن ذهنية الإنسان تمتد بأمتداد التاريخ الماضي أو الحضور المستقبلي وكما قالوا الفرق بين المؤرخ والشاعر أن المؤرخ يكتب ما كان والشاعر يكتب ما يكون أعتماد على أختراق التصور الوجودي في حضوره الأنساني , وهنا أكد أن الحيوان يعتمد على الذاكرة المادية في تركيبه الغرائزي .. لهذا لا أعتقد بكل هذا يتساوى مع الإنسان ذو النضج التاريخي في تطور الحضارات ... مع وافر محبتي وتقديري العميق