ربيعٌ كان دهري في هواهُ
جميلٌ روضُهُ حُلو الثمار ِ
وعشقٌ في رُبى روحي تسامى
بهيٌّ صار يسقيها قفاري
ووهجُ التوقِ أشعلَ كلّ قلبي
فما بسواهُ عدتُ أرى نهاري
وأقمارٌ تناجينا ضياءً
فنغرقُ في نُجيمات سَواري
ولاحتْ لي بوادرُ ذات يومٍ
يغيبُبهِ فيُشعل فيّ ناري
فأيقنت الرحيل بلا رجوعٍ
وهجرٌسهمهُ أدمى قراري
أيا حباً تبعثرَ في المعاني
وضيّعَ في قوافيهِ وِقاري
فلا شمسٌ تنير سماء يومي
ولاطيفٌ يجيء بهِ اعتذاري
تناوشني الليالي باكياتٍ
ويشكوالقلبُ مقهوراً عثاري
حبيبُ صبايَ غادرَ لا وعودٍ
وحلّقت العنادلُ من جواري
سئمتُ الانتظار كما الترجي
فماجدوى حياةٍ في اصطبارِ