قد يبدو للمتلقي البسيط أن هذه الحكاية، مجرد مفارقة أو عرض مشكلة بسيطة، تُحل مع الأيام.
إلا أن الأمر أعقد من هذا بكثير، حيث أن تراكم الفشل، لحد التثبيت.. يسوق إلى أمراض نفسية، ومنها مركب الشعور بالنقص حسب نظرية (إدلَر)، وربما تكون سبباً لاستشراء حالة شاذة مجتمعياً.
وهنا أود أن أشير إلى أن هذا النص المغرق بالواقعية، يمكن تأويله رمزياً، والاشتغال عليه، من وجهة نظر تعبيرية صرفة.. بغية رسم صور أعم وأشمل على قضية، وليست مشكلة.
أما العقدة التي تقدمت النص منذ الاستهلال، والصراع البيني الكامن في الذات، فهو المتسيد.
ويبقى أن الكاتب ترك النهاية مفتوحة، منذ مرحلة الذروة، وترك التطهير لمخيلة القارئ.
تحية محبة، مع بالغ التقدير