روى أحد أساطين الأدب قال : دخل الأخطل يوما على عبد الملك بن مروان فمدحه بقصيدة عامرة الأبيات مطلعها « خف القطين » فأعجب بها الملك الأموي أيما إعجاب وقال للأخطل : ويحك! أتريد أن أكتب إلى الآفاق أنك أشعر العرب ، فقال : أكتفي بقول أمير المؤمنين ، فخلع عليه وأمر بجفنة كانت بين يديه فملئت له دراهم ، ثم أرسل معه غلاما فخرج به وهو يقول : هذا شاعر أمير المؤمنين ، هذا أشعر العرب.
وبما أنك كنت شاعر الملك لما كنت تصر على مدح الولاة حتى من إختلف عليه الناس اعتبر لدى شريحة منهم أنه فاجر ظالم بل جزار ( الحجاج بن يوسف القفي ) و مدحته بقصيدة عنوانها : « نور أضاء البلاد » :
أحيا الإله لنا الإمام فإنه=
خير البرية للذنوب غفور
نور أضاء لنا البلاد وقد دجت =
ظلم تكاد بها الهداة تجور
الفاخرون بكل فعل صالح =
وأخو المكارم بالفعال فخور
فعليك بالحجاج لا تعدل به =
أحدا إذا نزلت عليك أمور
ولقد علمت وأنت أعلمنا به =
أن ابن يوسف حازم منصور
وأخو الصفاء فما تزال غنيمة =
منه يجيء بها إليك بشير
وهذا أيضا شعر تكسبي ألهذه الدرجة كان همك الكسب ونيل الجوائر دون الإهتمام بأمور كثيرة أخرى ممن ترفع أكثر من شأن الشاعر وخاصة حين يترك خلفه ما لا يذمه أو ينتقده عليه أجيال تلي مرحلته ..
هل هذا يعتبر من مخلفات الفقر و
تفوقت في كل الأغراض الشعرية ونظمت منها و لكن كنت مقصرا في الرثاء فلم نجد في ديوانك الا قصيدة رثاء واحدة و كانت بعد وفاة اليزيد
قد دخلت معركة النقائض بعد أن بلغت قمة شهرتك فهل هنالك سبب لذلك ؟
ولما انحزت إلى الفرزدق وليس لجرير ؟
وهل مدح جرير لــ قيس عيلان أثر في نفسك كثيرا حتى ازدادت القسوة في ردودك ولذلك ركزت على القبيلة أكثر مما تركز على الشخص المهجو ؟؟
شاعرنا المميز محمد سمير صباحك معتق بأريج السعادة والفرح .. ستبقى هذه المساحات محطة من البهاء .. وعودة للأصالة والتراث بأجمل الأسلوب والطرق .. كل المودة والتقدير والاحترام
سفــانة