شكرا سيدي لطرحك المتميّز والمختصروالمفيد...
ودعني بعد اذنك سيدي الكريم اشير من باب الإثراء وفتح النّقاش حول طرحك أقول أنّ العمليّة التّربوية اليوم أصبحت محكومة بمثيرات داخلية وخارجية وما ينتظره معلّم من متعلميه ومتعلّم من معلّمه أصبحت أهدافها محددّة بالتّفاعل مع المعطيات لواقع متأرجح بين حاجة كلّ من الطرفين معلّم أو متعلّم منها ماهو روحي ومنها ماهو اجتماعي ومنها ماهو ماديّ بملا يضمن لكلّ الجوانب أن تتعايش في كيان كلّ واحد متنهما تعايشا يضمن التّناسق في السّلوك وفي الحياة بحيث لا ينحرف جانب ولا يختلّ آخر.وبذلك تأخذ في كلا الطّرفين فطرتهما امتدادها الطّبيعي كما خلقها الله فينا من غير صراع ولا استقواء لواحدعلى الآخر
فالمعلّّم والمتعلّم طرفان هامان في العملية التّربويةوما يطلبه واحد من الثّاني ليست أهدافا منفصلة تعمل بصورة آلية في كلّ واحد منهما ...فالوسائل والغايات من العمليّة التّربويّة هي في استمراريّة وتداخل لا يمكن فصلهما عن بعضهما....
فتحديد الأهداف لكلّ طرف في العمليّة التّربوية تتعدّى مفهوم التّعريف فهي قضيّة حيويّة عميقة الابعاد بناها علماء التّربية على مستندات علم النّفس وعلم البيداغوجيا الحديثة وأساليبها ومقتضياتها
فهي تنبني على تفاعل ايجابي بين الطرفين في العمليّة التّربوية ليكون فيها الإثنان ينطويان على معاني التأثير والتّأثّر والأخذ والعطاء ...
صديقنا الرّائع
شكرا لتناولك هذا الموضوع الهام الذي يتصلّ بطرفين هامين في العمليّة التّربوية وما نطمح له في عصر متغيّر تحكمه العلوم والتّقنيات ألا يكون المعلّم طرفا متصلّبا عمودي العلاقات مع متعلميه وكذلك المتعلّم الذي لا نأمل أن يكون في تعامل سطحيّ نفعيّ ينتهي في حدود أهداف مسقطة عليه