بأوتار قلبي
أعزفني أهزوجة شوق تراقص الكأس في يدي
وتباريح الوجد تتدلى فوق صدر ليلي
كحباتٍ من كرز وضياء
هنا أحسبني لستُ أنا
وهناك أكون أنا حيث تثملني نسائم الورى
فأراني ولعاً ينساب على شفاه الهوى
والروح تغدو فوق ديار الأنا
تحمل رعشات أنفاسي المطرزة بأزيز الجوى
في أورها ينسدح ولع ونداء
يحيلني التوق لزهر وبهاء
فدعيني ألثم خديكِ روعة وآلاء
يضمني الحُسن حُسناً فوق ذيك الحُسن
أنهل من وجهكِ الصبوح سروراً
وذيكما عيناكِ هما وائلي
تسقياني في الاصباح شهد نائلي
فأدركتُ يا سيدتي أن دفء المهيد قد سرى
ودفق المداد قد دنا
فأراني أهمس بما في الوجد من هوى
وأجزم أني مليك على بساط الفؤاد استوى