عبد النّاصر طاووس
نصّك في الشّجن أطاح بشجني في النّص......
غدا شجني من شجنك هامدا كسارية استحالت حطاما ...
ومضى شجنك يا عبد النّاصريعزف أغنيته لمجيئ الخريف.....
فيتردّد صداه في أعماقي ويوزّعني على عتبات مجهول....
اتعرف يا أخي عبد النّاصر
من القلوب يا أخي الغالي قلوب تطرد وهن الرّوح وترصّف الفرح وتطرد الحزن وتتفاعل مع ما يكتبه الآخر...وبين ردّ وردّ تقتنص النّفس شعاعا من المعاني فتستحيل المسحات المظلمة بيضاء....
نصال الألم والشّجن تبيد الرّوح ولا بد من اقتناصها والتّعبير عنها وافراغ شحنتها ليجرفها ورق وكلام... وتنفلق كدمّل زفر وتجرّع من أجسادنا ألقها ونضرتها ...
ولتعجّ وتضجّ نصوصنا بما فينا ...
.فما نكتب.هو من واقع يترعرع فينا ينبثق من مواجدنا لا نملك عليه سلطانا .
.فكثيرا ما يجيئ الكلام ليكتب شهادته الأخيرة فينا..