المبدع فجر
روحك الشّاعرية في هذه النّثريّة صاخبة ....
وصورها موحية جميلة انبثقت كالنّايات....
ومن عمق معاناة وأنظمة تخاذلت وحكومات تآمرت وراهن أغرق حسّ شاعرنا في كآبة يجد الشّاعر محمد فجر ملاذا لغرق يتشاكل معه ويشكّل فيه عالمه....أنّه الحبّ الذي نحلم به شمسا تضيئ العالم وقلوب العاشقين...الحب لعلّه يكون نقطة ضوء في هذا الوطن المضمّخ بدم ابنائه.....
فرمزيّة الحب هنا والحبيبة هي ينابيع وعمق يشتغل في رحم مأساة شعب الشّام الشّامخ....نهر ضياء يعبر قلب الشّاعر ليمدّ ظلاله في استعارات تنهض من اغفائها الأرض...كقوله هنا
دعي مشاعرنا تختار مسكننا
تبني لنا حلما فوق أسراب الهموم
تعانقنا و تحمينا
لا تسأليها عن غد
لا تطلبي منها عهودا أو صكوك أمان
استسلمي للهفتنا
و امنحي لمنطقها القلق
سفينتنا ستمضي نحو عاصفة الغرام
فإما ضياع ... و إما غرق

فالكلام سحر مباح يرفل في بهاء به تتغيّر الدّنيا....بالحب نحقن العالم دما آخر ...وبالحب نكسر قوارب الموت والإغتيال..
محمد فجر
قصيدتك انتفاضة وموجة ارتعاش تستغرق عمقا مخفيّا لتطلع شعاعاتها ....وامّا ضياع ...وامّا غرق