-رئيس المجلس الأعلى للغة العربية - يفترض أن يكون دكتورا أكاديميا في علوم اللغة و مثقفا ملما بمايتعلق بهذا المجال من بعيد أو قريبا ، وذا تجربة كافية ، و مشهودا له بغيرته وحبه للغة العربية ودفاعه عنها ، وذا شخصية قوية . أما أن يعين في هذا المنصب شخص بمجرد أنه أديب أو شاعر أو كاتب أو روائي فغير مقبول ، بل حتى هؤلاء الأدباء يرفضون لطبيعة هذا المنصب ..وأنا هنا لا أقول هذا لأن عزالدين ميهوبي عين رئيس المجلس الأعلى للغة العربية ولكن أعمم ، فحتى أمين الزاوي أو واسيني الأعرج أو أزراج عمر أو نزار قباني أو جبران أو العقاد أو توفيق الحكيم أو أحمد شوقي أو الشابي أو الطاهر وطار ..لا يليق بهم أو يصلح لهم أن يتقلدوا هذا المنصب الذي هو في حاجة الى محافظة و ثبات ودراية والأدباء يميلون أكثر الى الحركة و التمرد والابداع . وهنا وان كنا نلوم عزالدين القبول بهذا فاننا نعيب من عينوه الذين يجهلون ما يفعلون ، بل يضربون خبط عشواء ، وان كانوا يريدون تشريف عزالدين ميهوبي -وأنا هنا لا أزكي الرجل ولا أحط من قيمته - فليعينوه وزيرا للثقافة أفضل من أن يسيئوا اليه و الى اللغة العربية .