 |
اقتباس: |
 |
|
|
 |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عواطف عبداللطيف |
 |
|
|
|
|
|
|
نعم كثيرة هي المحطات الحافلة في مسيرة الحياة ,, محطات فرح ومحطات حزن ,,مليئة بالقصص والأحداث ,, وهي تحتاج لمن يصورها ويكتب عنها بأمانة وموضوعية ,,وطالما والحمد لله أن ذاكرتنا لازالت مملوءة بما خزنت فلماذا لا نستخرجها ونكتب عنها ,, دعوة جميلة وملف راقي
شكراً لك شاعرنا الجميل
ستكون لي هنا محطات
وهذه أول محطة وهي المحطة التي أنهت حياتي
أسرة سعيدة تعيش بمحبة ,,عام 2004 وفي الأحداث المتسارعة في العراق للنيل منه بزرع الطائفية ومحاربة الكفاءات من دمار وفساد وتفشي الأرهاب وانعدام الكهرباء طرق الباب شباب إعتقدنا أنا وزوجي يرحمه الله إن الطارق أصدقاء ابني ألقوا السلام وعندما خرجنا إنهال علينا سيل الرصاص من كل جانب هربوا بعد أن سقط زوجي مضرجاً بدمائه استنجدت بالجيران وبدأنا نتنقل من مستشفى الى آخر ,,في المستشفى الأول بقينا ننتظر وهو ينزف وليس هنالك من يقوم بإسعافه ولا يمكن إدخالة صالة العمليات لأجراء عملية لأن هنالك صالة واحدة وهي مشغولة في ذلك الوقت ولا يتواجد فيها غير طبيب تخدير واحد وهو هناك ونحن نقبل الأيادي ونستجدي الرحمة من رســـــــل الرحمة لإنقاذه ,,بعدها طلبوا نقله الى مستشفى آخر بعد أن تم الاتصال بتلك المستشفى والتأكد من وجود صالة للعمليات ,,غادرنا بسيارة الإسعاف برفقة طبيب صغير حماه الله من كل سوء فتصرفه فاق تصرف الاخرين وصلنا هناك وذهبت سيارة الإسعاف لجلب الجراح المختص ولكنها عادت بدونه لأنه يخاف من الحضور بهذا الوقت ونحن نتقطع ساحقاً كل المباديء والقيم الإنسانية ,,وكان لا بد من نقله لمستشفى ثالث ,,كان هناك أطباء صغار تنقصهم الخبرة رفعوا الكلى ليوقفوا النزف ويهرع الجميع من الأهل والأقارب للتبرع بالدم وتجلب القناني من مصرف الدم لتوضع تحت اليد او في الحقائب النسائية ليتم احماء الدم فيها قبل اعطائه اياه وعندما فتح عينه قال لي " الحمد لله إنك بخير ولم تصابي " وفي لحظات لا أعرف كيف إنتهى كل شيء ,,ليغادر الحياة ,,وأفقد الزوج والوطن والعمل والبيت
من سيحاسب الله؟؟؟؟
الأرهابيين ذوي القلوب الميته
الأطباء الذين قصروا بتأدية رسالتهم الإانسانية
المسؤولين الجالسين في عروشهم ولا يعلمون ماذا يحدث في مستشفياتهم
ام من سرق كل شئ في المستشفيات ولازال يسرق
لنا الله
|
|
 |
|
 |
|
بحزن العراق
ولون الدم
وآايات
البعد
لك الصبر