عرض مشاركة واحدة
قديم 03-05-2010, 02:05 AM   رقم المشاركة : 3
أديبة
 
الصورة الرمزية لانا راتب المجالي





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :لانا راتب المجالي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي رد: عقد من لآلىء (أجمل الردود)

قتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتور نجم السراجي


سيدتي الكريمة
لهذه الصور الشعرية نكهة الجمال والدقة ثم المصداقية
أنا أمام نصوص عفوية غير مفتعلة ولا دخيلة لأنها تحاكي وجدان الإنسان وتتفاعل مع واقع نعيشه ونتفاعل مع أحداثه من خلال الألم والحزن والفرح والأمل والحب والانكسار والصمود والتطلع والإيمان ومن خلال العاطفة التي تفر أحيانا من بين أصابعنا وتنثر عطرها قسرا في عالم الممنوع والمباح كما عبرت عن ذلك الكاتبة في هذه الاعترافات وبكل رشاقة ودراية وفي نهاية اللوحة الثانية التي أتت بالحكمة لتكون هي سبيل النجاة من طوق المحذورات في عالم يتسع لكل الأشياء إلا بوح الإنسان وصراحته وصدقة
وَتُراق الإجابات
صَمتَا ً
عَلى بَلاطِ أسئلة ٍ
لَمْ تَعُد ْ مُبَاحَة !
في اللوحة الأولى تجد العزيمة فيها مصحوبة بالأمل وهي تتعامل مع الليل والسواد والظلام لكنها تخرج بيد بيضاء وهو تعبير قرّآني وظفته الكاتبة بجمالية عالية لتخرجنا بعدها من هذا الحلم الأبيض وتلك الأماني إلى عالم أكثر غموضا وحزنا ودقة في وصف مشهد الموت الذي لم يعد يأتي على أطراف أصابعه وهي لوحة شعرية متراصة رزينة استوعبت الكثير من حالة الإبداع عكست تلك الحالة الوجدانية لتنهي به هذه المقاطع الجميلة المنوعة التي خاطبت الوجدان بلغة جميلة بسيطة وسلاسة وانسياب وتكثيف يشهد له
في اللوحة الثالثة قد يكون لي رأي آخر يطابق ٍرأي الأخ الأديب حسن المهندس في حالة الحزن التي تكلمت عنها الكاتبة وهو نفس الحزن الذي جاء في رد الكاتبة

أسميه ( الحزن الجميل )، ففي بعض الحزن طاقة تعيد بناء الذات وأخواتها وتشحذ الهمموتدوزِّن موسيقى الروح.
لان الحزن ( الحزن الجميل )، الذي نتكلم عنه وتكلمت عنه الكاتبة بردها هو حالة فلسفية وسايكولوجية وصوفية تتعامل مع المزاج والرؤى والخلفيات وتأثيرات المجتمع وانعكاسات الحاضر والماضي حين نتكلم عن وعي الإنسان العربي وما فوق وعيه لكن الحزن المتعارف المصحوب بالألم هو الذي نشاهده في هذه اللوحة بما يتبعه من خسائر نفسية وجسدية وبشكل مستمر من خلال استغلاله لها وتخريبة ومن خلال مقاومتها لهذا الاستغلال :
وَخِلال مُقاوَمَتي النضالية
لاستِعْماره
كُنتُ أفقِدُ أوراقَ الفَرَح
وَرقة ً تُلوَ أُخرى
وهنا اشكال بسيط :
بالتأكيد إن استعمال كلمة استعمار بمفهوم الاحتلال والاستعباد وسرقة الثروات هو خطأ لان الاستعمار في اللغة تعني عكس ذلك تماما كما جاء في أكثر من موضع في القرآن الكريم

هُوَ أَنشَأَكُمْ مِنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا ـ ـ هود 61

أي َجَعَلَكُمْ عُمَّارًا فِيهَا ( لأعمارها ) ، أَسْكَنَكُمْ فِيهَا ، عمركم فيها واستبقاكم

وإشكال آخر :

يُطارِدني الحُزن

منذ ُ اصطَفاني عَلَى العَالَمين

إذْ يَبدو أنني


فالاختيار هنا أدق للفارق الكبير بين الاختيار والاصطفاء والحزن يختار ولا يصطفي
الاختيار سيدتي يخضع للخطأ والصواب ويخضع لنظام القرعة والعشوائية وهو ينطبق هنا على الحزن
أما الاصطفاء فهو أخذما يصفو من الاختيار ولا يخضع للعشوائية أولا بدليل القران الكريم والآيات الكريمة التي خصت الاصطفاء فمثلا الخالق الكريم اصطفى الرسل والأنبياء واصطفى من القلوب أجملها ومن الكلام أصدقه ، والأصح أن نقول إننا نصطفي الأسماء الجميلة ولا نختار الأسماء الجميلة وأنت تصطفين صديقتك لأنها أهلا للصداقة وتختارين الجواب مثلا .
تحياتي مع التقدير والاعتذار


كان هذا ردّ الدكتور نجم السراجي على اعترافات داجنة وهو أجمل ما حصلت عليه يوماً لأنني وبكل بساطة تعلمت منه الكثير
وسأبقى مدينة لهذا التعليق ما حييت







  رد مع اقتباس