عرض مشاركة واحدة
قديم 04-18-2013, 05:27 PM   رقم المشاركة : 2
عضو هيئة الاشراف
 
الصورة الرمزية منوبية كامل الغضباني





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :منوبية كامل الغضباني غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ضياع الحلم مع سحر الموسيقى

أيتّها الرّقيقة سوسن سيف
شاعرة تسبق يومياتها في شجن موغل في الذّاكرة ...
ومادّة الحياة بتقلباتها هي مادّة شعرها في هذه القصيدة النّثرية...
وتوتّر اللّغة متجسّد بقوّة توتّر نفس مرهفة جيّاشة بالهوى والنّوى والفقد وغياب الأحبّة...
وما زالت الذّّكرة طازجة طريّة كما لو أنّ تعيش ماضيها للتوّ والحين
فيا حبيبها هل تذكرت ...وهل مازلت تذكر
يا حبيب العمر
قل لي
هل مررت
وتذكرت صبانا
وتذكرت الرصيف
وسياج البيت
يغفو
تحت تلك السديانة
وهناك تنتظرني

هل تذكرت
كيف كنا نختبئ
خلف الستائرْ

وحديث الحب
نسمات
تمر وتغادرْ

ومواعيد الهوى
كانت تغني معنا
وليالي
يرنو فيها القمر
حلم مسافرْ

هل تذكرت
الطريق ْ
حزمة الورد
التي تحملها
حين تأتي
يا صديق ْ
وبعينك بريق ْ

حتّى كأننا بشاعرتنا تعمّر لحظاتها برخاء الذّكريات لابحثا عنها فقط بل استدراجا لتأملّها فكأن الشّعر عمركالعمر لا تفقر أشكاله عند التّذّكر...
والمتأمّل في المقاطع الأولى من قصيدتها يلاحظ انّ الذّكريات لم تهرم فهي تردّدها بشبابية قويّة كأنّها تعيشها لحظة تذكرّها ....
وهو ما جعل الشاعرة تضمّن لوعتها على ما كان وما لم يعد في مقطع قصير جدّا ومختصر تختزل فيه لوعتها وحنينها وأسفها على ماض ذهب وحلم اندثر وتبخّر
كيف ضاع الحلم
منا
ما بقى
حتى الرماد
بعد ذياك الحريق


صديقتي الرّائعة سوسن سيف
برعت ووفّت في لغة استعدت بها الزمان وعناصره والكلام ينبض متدفّقا لايشوبه انكسار ولا خرائب في النّفس رغم شجن بعض المفردات في مقطع القصيدة الأخير....وكم يحلو ان يضيع حلم في تلافيف الصّولفاج الموسيقي الذي تنتقينه بكل ّدقّة ليكون مناسبا مرادفا للحلم













التوقيع

لِنَذْهَبَ كما نَحْنُ:

سيِّدةً حُرَّةً

وصديقاً وفيّاً’

لنذهبْ معاً في طريقَيْنِ مُخْتَلِفَيْن

لنذهَبْ كما نحنُ مُتَّحِدَيْن

ومُنْفَصِلَيْن’

ولا شيءَ يُوجِعُنا
درويش

  رد مع اقتباس