القدير هيثم ملحم
قصيدة مضمّخة بجرح لم يكن بالجرح المتعارف عليه ...
حتّى كأنّ الجرح فيها لم يأت من عدم بل هناك ما هيّأ له...
غريبة هي النّفوس عجيبة هي جراحها ونتوءاتها وفلولها ...
تنتفض فينا الجراح وتنبعث من رمادها كطائر الفنيق لترتحل بنا الى أقصى أقاليمنا الدّاخلية ليستفزّها فينا قسرا...وتزيدها جرحا على جرح
هيثم ملحم
أبدعت وتميّزت في ادراك جماليّة وعمق المعاني لجرح ليس كالجراح ....وطبيب مداو ليس كالأطّباء
وكم تألّقت في هذا المقطع الرّهيب منك
وَاسْألِ الجرحَ يا طَبِيْبُ وَقُلْ لي
هَلْ جَفَاهُ الشُّعُورُ أمْ خَابَ ظَنَّي
لا ولا غَابَ نَبْضُهُ عَنْ وَرِيْدي
عِشْتُ عُمْرِي مَا رُمْتُ فيهِ التَّجَنِّي
أُسْعِفُ الجُرْحَ في الليَالي وَطَرْفي
يَسْهَرُ الليْـــــــلَ وَالهُمُومُ تُغَّني