عربة سومرية قديمة هي من النصوص المميزة وتستحق الدراسة لا برد مختصر يختزل تفاصيلها كما فعلت انا في ردي ادناه بل بدراسة متانية تتسع لتلك التفاصيل
الرابط
https://nabee-awatf.com/vb/showthread.php?t=1594&page=2
عربة سومريةقديمة
· علي ســـــعدون
(1 )
بقدمين حافيتين تتعثران دائماً
وصل إلى القمة !
لكنهُ سرعان ما هوى،
لم يدفعهُ أحدهم ولم يتحرّش به الغزاة
إنما انحدر مع انسياب فراشة ٍِ كانتتركضُّ إلى القاع ،
إلى أبعدنقطة ٍ في تاريخ الهاوية
هكذا وسمتحليقه الأخير بالفشل والسعادة
لا لأنهلم يكن مثابرا ً
بل لأنالقمة بلا جدوى !
الرد
تحية الدجلتين لك ايها الشاعروالاخ الفاضل
اسمح لي أن اقتطع هذا المقطع واقول :
كلام يحتاج إلىأكثر من وقفة وتأمل ودهشة لرسم مشهده وترجمة تلك الكلمات إلى صورة يمكن سحبها منمنطقة لاوعي الشاعر التي جاهدت وجمعت تلك الصوره الجمالية من تلك المعاناة السومريةالموروثة ونزف الجراحات الآنية المتجدد . مقطع احتل مساحة يجب أن تشغل فكانتالألوان وكانت الخطوط والمنحنيات وكانت القمة التي وجدها بلا جدوى وانحدر أو انداحمع انسياب الفراشة إلى القاع حيث مكانه الطبيعي وكأن الشاعر يريد أن يقول :
ـ أتعلم انالفراشات والطيور أرقى !؟ لها أن تعيش فوق القمم لكنها فضلت الورود والبساتين
نتسابق نحنإلى القمم كي نستقر في قعر الهاوية ! يرافقنا الفشل بلا سعادة لان القمة تدفع من لايثابر او من يفتقد الأهلية للعلو كنتيجة طبيعية تعكس واقعا معهودا أما هنا فقد رسمالشاعر صورة أخرى أكثر حساسية ومتعة حين ربط بين السعادة والفشل كنقيضين لأنه صورالفشل بشكل آخر وهو الرفض الفكري أو عدم القناعة في فكرة العلو والقمم وما يتبعهامن تسلط وحيثيات أخرى فاختار النزول الطوعي مع الفراشات والحمائم بعيدا عن العدووالتزاحم
شكرا أيها السومري
تحايا
الدكتور نجم السراجي