وتعانق الشــــــريان بالشـــــريان ِ ..... والمقلتــــان وزغـــرد الوجهـــــــــان
وإذا بنـــا نبـــدو كجنـحـي طائــــر ....... متــأهب في الشــــوق للطيــــران
فوق الشفاه الدانيـــات تعطشـّـاً ....... لرضـــاب ِقلـــب ٍطافَ في الهـــذيان
ما بيــن رمش مولــع بحـــــــرارة ...... تطفـــــو على يــــمِّ الفضــــاء الثاني
وملامــح ٍتوحــي بعمــق ٍتوقـُــه ....... متسطــــرٌ في الغــــوص والذوبــــــان ِ
شفتان تلتهبان وجــه حائـــــــم ...... يلقـــي هديـــــل الجوهـــر الفتــــــان
في شهـــوة عبقيـــة مخــــــزونة ...... معجـــــونة بالحـــــبِّ والإتقـــــــــــان ِ
روحــان ترتجفـــان عشقـــا هاملا ..... تتنهــــدان هنـــا وترتحـــــــــــــــــلان ِ
وتدور دائرة الغرام وتلتقــــــــــــــــي .... بالصمــتِ يعصــف بالجمـال الحانــي
تتعانق النظــرات دون تكلــُّـــــــــــــم ٍ ... تتلامس العينـــان والكفــــــــــــــــان
هو آدم وأنا الذي أنـــزلتــــــــــــــــه ....... نحـــو الأديـــم لألتقــــي إنســـــاني
فإذا بــه غطــى فضـــاء مشــــاعري ...... ولكل شيء ناطــق أنســــــــــــاني
من ضلعـــه كــونت كيف يغيب عـــن ..... روحــي ويبعـــدني عن الولهـــــــان
ماذا يريد الصامتـــون تأمـــــــــــــلا ..... إن شاهـــدا روحيــــن تعتنقـــــــــان
لغــــة الجمــال الملحمــي صبابـــة .... أتغيب عنهـــا حالـــــة الخفقــــــــان
روحــان تلتقيـــان في عمق الهــوى ... جسماهمــــا لا بد يلتقيــــــــــــان
يا ليت ما شغــفت به أعماقنــــــــا ...... من سيـــرة لعناقنــــا الوجــــــداني
تــأتي لتصبــح مبـــدأ وحكايـــــــــــة ..... منهـــا تعلــــم ســــــــــائر الأوطـــان
الشـــــــاعر المهنــدس ســامر الخطــــيب